أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية اليوم الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل متكرر العاملين في المجال الطبي والمرافق الصحية في لبنان، ووثقت المنظمة حوادث قد تشكل "جرائم حرب"، وفق ما أورد موقع إل بي سي.
ثلاث هجمات كبيرة
وسلطت المنظمة الضوء على ثلاث هجمات كبيرة، بما في ذلك غارة على مركز للدفاع المدني في وسط بيروت في 3 أكتوبر 2024، مما أسفر عن استشهاد سبعة مسعفين.
كما أصاب هجوم آخر في 4 أكتوبر سيارة إسعاف بالقرب من مستشفى مرجعيون، مما أسفر عن استشهاد سبعة مسعفين آخرين.
ووفقًا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة ما لا يقل عن 163 عاملاً في مجال الصحة والإنقاذ في جميع أنحاء البلاد على مدار العام الماضي.
158 سيارة إسعاف و 55 مستشفى
كما ألحقت الضربات أضرارًا بـ 158 سيارة إسعاف و 55 مستشفى.
وحثت هيومن رايتس ووتش إسرائيل على وقف الهجمات غير القانونية ودعت حلفاءها إلى تعليق عمليات نقل الأسلحة بسبب الانتهاكات الجسيمة.
وقال رمزي قيس، الباحث اللبناني في هيومن رايتس ووتش: "إن الهجمات غير القانونية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على العاملين الطبيين والمستشفيات تدمر نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في لبنان وتعرض العاملين الطبيين لخطر جسيم".
وأكد أن مثل هذه الضربات تعيق بشدة وصول المدنيين المصابين إلى الرعاية الطبية العاجلة.
وأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع ثمانية أفراد، من بينهم مسعفون ومسؤولون في المستشفيات، وزارت موقع الهجوم على مركز الدفاع المدني.