قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل صوت المرأة عورة؟.. انتبه لـ5 حقائق لا يعرفها كثيرون

هل صوت المرأة عورة 
هل صوت المرأة عورة 
×

لاشك أن الاستفهام عن هل صوت المرأة عورة ؟ تنبع أهميته من أنه يعبر عن أحد الاعتقادات الشائعة والمزعومة عن المرأة ، والتي يأتي من بينها هل صوت المرأة عورة؟، لذا ينبغي الوقوف على حقيقته.

هل صوت المرأة عورة

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك آراء متشددة تدعي أن صوت المرأة عورة، منوهة بأن هذا المفهوم ليس له أساس في الأدلة الشرعية، فلا توجد آية أو حديث يحدد أن صوت المرأة عورة.

وأوضحت “ السعيد” في إجابتها عن سؤال: هل صوت المرأة عورة ؟، أن المرأة في الإسلام كانت تشارك في الحياة العامة، وكانت لها صوت مسموع، القرآن الكريم يذكر في قوله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) الآية الأولى من سورة المجادلة.

وتابعت: مما يدل على أن المرأة كانت تتحدث وتعبّر عن نفسها، مشيرة إلى أن التشريع الإسلامي نهى عن "الخضوع في القول" وليس عن الحديث بشكل عام، مؤكدا أن الخضوع يعني التمايل في الحديث أو الكلام بطريقة قد تفهم على أنها إثارة أو خضوع للرجال، وهذا ما يُنهى عنه.

وأضافت: أما الحديث بصوتها الطبيعي وبأسلوب طيب فلا حرج فيه، كما تناولت التفسيرات الخاطئة التي يروجها المتشددون، مشيرة إلى أن النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن ناشطات في المجتمع.

وأردفت: يطرحن الأسئلة ويشاركن في الفتوحات، مؤكدة أن السيدة عائشة كانت فقيهة الأمة، وكانت تُعتبر مرجعًا مهمًا في نقل أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشددًا على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول دور المرأة وصوتها في المجتمع، مشددة على أهمية مشاركتها الفعالة في الحياة العامة.

هل صوت المرأة عورة في قراءة القرآن

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن صوت المرأة بمجرده ليس بعورة، ومجرد قراءتها القرآن بصوت مسموع أمام الرجال الأجانب جائزة؛ لأنها من جنس الكلام، وقد دلَّ على هذا عدد من النصوص الشرعية.

واستدلت بما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "قالت النساء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: غَلَبَنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك، فوعدهن يومًا، لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن..." الحديث رواه البخاري. ووجه الدلالة: أن صوت المرأة لو كان عورة ما سمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما أقر أصحابَه على سماعه.

حكم سماع الرجل صوت المرأة

وتابعت: أما الممنوع أداءً واستماعًا هو القراءة المصحوبة بما لا يراعى فيه حق القرآن من التلاوة المستوفية لحق المعنى بلا ابتذال؛ لأنه قد يكون حينئذٍ من باب الخضوع بالقول، المنهي عنه في قوله تعالى: ﴿فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ الآية 32 من سورة الأحزاب.

تلاوة المرأة القرآنَ الكريم

جعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ حيث إنّ قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم.

وللمسلم عهد مع القرآن الكريم ينبغي أن يكون؛ فيغترف من فيض هداه يوميًَّا، فهو الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.

صوت المرأة عورة حديث

وبين الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين لجنة بدار الإفتاء، أن صوت المرأة ليس بعورة في ذاته، مؤكدًا أنه لا يوجد آية قرآنية أو حديث صحيح ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن صوت المرأة عورة.

ونوه «وسام» ، بأن خضوع المرأة بالقول الذي يُطمِع فيها الرجال الأجانب هو الممنوع؛ قال تعالى: «فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا» (الأحزاب:32).

يشار إلى أن الإمام البيجوري، قال في حاشيته الفقهية على شرح ابن قاسم لمتن أبي شجاع في فقه السـادة الشافعية: "الأصح أن صوتها – أي المرأة – ليس بعورة؛ فلا يحـرم سماع صوت المرأة إلا عند خوف الفتنة؛ بأن كان لو اختلى الرجل بها لوقع بينهما محرم".