أعلنت دار كريستيز للمزادات عرض مجلد الجزء الأول منإحياء علوم الدين، للإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالى، مؤرخ (شعبان 560 هـ / يونيو - يوليو 1164 م)، بسعر تقديرى يتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف جنيه إسترلينى، بمزاد قسم فنون العالمين الإسلامي والهندي بما فى ذلك السجاد في 24 أكتوبر الجارى بلندن.
ومن الصعب المبالغة فى أهمية الغزالي (حوالي 1058-1111) في تطوير الفكر الإسلامي، بعد دراسته على يد الفقيه المتميز الجوينى في خراسان، عُين في سن الثالثة والثلاثين رئيسًا للمدرسة النظامية المرموقة في بغداد من قبل الوزير السلجوقي نظام الملك.
بعد أربع سنوات فقط في المؤسسة، هزته أزمة روحية في الصميم وقضى بقية حياته زاهدًا، خلال فترة زهده كتب كتاب إحياء علوم الدين، وهو دليل ثوري مكون من أربعة أجزاء يغطي جميع جوانب حياة المسلم المتدين والذي أصبح أحد أكثر النصوص الإسلامية نسخًا في التاريخ.
يغطي كل جزء من الأجزاء الأربعة جانبًا مميزًا، مثل العبادة أو الممارسة اليومية، مقسمة إلى عشرة أقسام، بإجمالي أربعين كتابًا.
هذه النسخة المبكرة غير العادية لجزء من الربع الأول من إحياء علوم الدين، والمتعلق برباع العبادات، نُسخت بعد وفاة الغزالي بثلاثة وأربعين عامًا فقط.
وقد بيع مجلد آخر من نفس المخطوطة، أيضًا من الربع الأول وربما يكون متتاليًا للمجلد الحالي، في دار سوثبى بلندن، في 26 أبريل 2017، المجموعة 34، احتوى هذا المجلد على الكتب الثلاثة الأخيرة من الربع الأول، والمتعلقة بتلاوة القرآن الكريم والأدعية والدعاء، وتقسيمات قيام الليل.