كشف وزير التعليم عن ممعلومات هامة أمام مجلس النواب، وتحدث عن كثير من الملفات التي ترتبط بالمنظومة التعليمية وتشغل الشارع المصري، وتناول كيفية تعامل وزارة التربية والتعليم مع الأزمات الكبيرة التي تعاني منها المنظومة التعليمية.
جاء على رأس تلك الملفات التي تحدث عنها وزير التعليم والتي أرقت المنظومة التعليمية على مدار سنوات وعقود طويلة، ملف عجز المعلمين وملف آخر وهو تكدس الطلاب في الفصول، بعدما كان قد تعهد الوزير مع توليه منصبه في يوليو الماضي بحل هذه الأزمات.
وقدم وزير التربية والتعليم توضيحًا للنواب حول خطة التطوير التي أدخلها على الثانوية العامة والسبب وراء إلغاء بعض المواد، خاصة وأن هذه الجزئية أثارت جدلا واسعًا، وكانت محل تساؤلات وتحفظات ورفض البعض من أعضاء مجلس النواب.
وتحدث وزير التربية والتعليم عن النظم المعمول بها في التدريس، وأفضل المدارس التي تعد طلابًا بمستوى عالمي متميز، والتي ستتويع فيها مصر في المستقبل.
القضاء على أزمة تكدس الفصول
و تحدث وزير التربية والتعليم عن كثافة الفصول، مؤكدا أن الكثافة الطلابية وصلت في بعض الفصول إلى 200 طالب، مشيرًا إلى أنه تم معالجة الأزمة من خلال عمل حصر الفراغات الموجودة فى بعض المدارس وتم تحويلها لعدة فصول ،وتم العمل بنظام امتداد اليوم الفصل الدراسة.
وأوضح وزير التربية والتعليم إلي أننا لجأنا لعدد من الحلول المستدامة ومن بينها بناء 15 ألف فصل سنويا، لافتا إلي أن بعض الحلول غطت 11 إلى 19 %فى عجز المدارس ..وتم ذلك من خلال دراسة بنظام GBs،وكل الفصول أصبحت الأن تحت 50 طالب فى الفصل ،واستحدثنا 98 ألف فصل لم يكونوا موجودين فى العام الماضي. كما تم تحويل بعض المدارس لفترات مسائية بين المدارس الإعدادية و الثانوية.
مواجهة 90% من عجز المعلمين
وكشف وزير التعليم عن أنه تم القضاء على 90 % من ازمة عجز المعلمين، وهي الأزمة التي أرقت المنظومة التعليمي لعقود طويلة، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك فصل بلا مدرس في المواد الأساسية.
وقال وزير التربية والتعليم: "لدينا عجز فى المدرسين بما يقرب 650 ألف معلم عجز ملينا إلي أننا لجأنا لطرق فنية تعليمية".
هيكلة الثانوية العامة
حول هيكلة الثانوية العامة، أوضح الوزير أنه جاء اتساقًا مع المعايير الدولية، لتصبح إجمالي المواد التي يدرسها الطالب خلال السنوات الثلاث 17 مادة تنقسم بواقع 6 مواد أساسية أولى ثانوي، و6 مواد أساسية في المرحلة الثانية، و5 مواد أساسية في السنة الثالثه، جميعهم داخل المجموع، مقابل 32 مادة سابقا، في حين أنه عندما نظرنا إلي أهم 20 دولة في مجال التعليم تحقق أقصى جودة، تدرس ما بين 6-8 مواد.
وأضاف "عبد اللطيف" : وجدنا مشكلة كبيرة في عدد المواد البالغة 32 مادة، فكثير منها لا يمكن الانتهاء من تدريس مناهجها في المدرسة خلال العام الدراسي، فعلى سبيل المثال المرحلة الأولي للثانوية كانت 14 مادة، ولدينا 7 حصص في 5 أيام، بواقع 35 حصة".
تفعيل أعمال السنة والحضور
وأكد ، فاعلية النظام الجديد بعد تفعيل أعمال السنة علي شكله الحالي، حيث تشهد المدارس انتظام أكثر من 85% من الطلاب فى المدراس الحكومية الرسمية.
وقال "عبد اللطيف"، إنه يجري حاليا بشكل جاد تفعيل الأنشطة المدرسية والإذاعة المدرسية، لافتاً إلى توحيد كافة التكليفات "الواجب المدرسى" و"كراسة الحصة" و"التقييمات الاسبوعية" علي مستوى الجمهورية.
وواصل: "البعض أثار قضية التقييمات الاسبوعية، وأقول أنه لا يوجد نظام في العالم، لا يعمل بدون تقييمات أسبوعية، حتى المدارس الدولية، هذا الأمر معمول به - في كل حته في الدنيا".