تصدرت ناهد سمير الدالي، معلمة التاريخ بالثانوية العامة ، “التريند” على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الأخيرة ، بسبب منشور كتبته على حسابها الشخصي تسبب في إثارة الجدل .
وفيما يلي ينشر موقع صدى البلد القصة الكاملة التي جعلت المعلمة المذكورة تريند مثيرا للجدل خلال الساعات الأخيرة .
البداية .. منشور مثير للجدل على فيس بوك
بدأت القصة بمنشور كتبته ناهد سمير الدالي معلمة التاريخ للثانوية العامة عبر حسابها على فيس بوك قالت فيه: للتنبيه وللجميع على الفيس اهو وعلى الواتس ، أي بنت هتجيلي الدرس بطرحة مش ربطاها ومش حاطة دبوس مش هتدخل الدرس ، شغل الطرحة اللي مفكوكة ومبينالي رقبتها وقفاها دا ممنوع ، وأنا نبهت بشكل خاص أكتر من مرة ومفيش فايدة والظاهرة بقت جماعية .. خافوا على عيالكم شوية يا أولياء الأمور، احنا بنساعدكم في تربية عيالكم بس انتم الاساس المفروض".
تعليقات رافضة لمنشور المعلمة وهجوم واسع
وتسبب هذا المنشور في إثارة جدل واسع، حيث انقسم رواد موقع فيس بوك بين مؤيد ومعارض لما كتبته المعلمة المذكورة، حيث انتقد البعض طريقة تدخل المعلمة في حرية الطالبات، حيث أكدت الاراء الرافضة لمنشور المعلمة أن هذه المعلمة ليست وصية على الطالبات وليس من حقها منع الطالبات من حضور حصصها بسبب شكل حجابهن، كما وصف البعض أسلوبها بأنه أسلوب أمر هجومي للطالبات، مؤكدين انه “أسلوب غلط في النصح".
مؤيدون يشيدون بالمعلمة صاحبة المنشور
بينما تفاعل البعض الاخر مع منشور المعلمة المذكورة بتأييد شديد، وجاءت أبرز التعليقات المؤيدة كما يلي :
- عندها حق والله الناس بقت محتاجة تتربي هي وعيالها
- كلامها صح جدا وهي مش فارضة على غير المحجبات الحجاب بس بتقول اللي لابسة حجاب تلبسه صح فين المشكلة
- هى عايزة تغير ولو حاجة بسيطة فى المجتمع اللى احنا بقينا فيه من تسيب واهمال للشباب واللى وصلوا ليه فى لبسهم، لأنها مش بتعلم بس المفروض بتربى كمان
- ربنا يكتر من هذه النماذج بدل العرى اللى انتشر
- بقينا في زمن اللي بيقول الصح بيتهاجم وبيتنمروا عليه ، انا حتى الان مش فاهم فين الغلط اللي هي عملته وليه الهجوم اللي حصلها دا
- كلامها صح وأتمنى من ادارة المدارس انهم يخلوا البنات تلتزم على الاقل بلفة طرحة محترمة ، ومن هنا هيتغير كل حاجة بالالتزام.
المعلمة تخفي المنشور وترد على المهاجمين
من جانبها.. قامت المعلمة بإخفاء المنشور من فيس بوك بعد الهجوم عليها وقالت: أنا بس أخفيت البوست لإنى اتعرضت لكم ألفاظ رهيبة جدًا وشكرًا لكل اللى دعمني.
وحرصت ناهد سمير الدالي معلمة التاريخ للثانوية العامة بعد الهجوم عليها، على كتابة منشور جديد للرد على المهاجمين قالت خلاله:
أنا مش داعية اسلامي وأنا والله ممكن اكون اقل ايمانًا من اى حد هاجمنى فعلًا ، وانا بجاهد نفسي برده عشان ابقى ملتزمة وبحاول أراعى ربنا وأراعي ضميري على قد ما أقدر.
أنا بدرس لمرحلة ثانوية عامة في مكان تعليمي بيدخله بنين وبنات، وانا حتى لو مش من حقي أنصحهم انا من واجبي اخاف عليهم خاصة فى الزمن اللى احنا عايشين فيه ده. وأنا مافرضتش عليهم يلبسوا حجاب، ودليل انى عندى طلبة مسيحيين وهما يقدرا يردوا ويقولوا معاملتى ليهم ، وعندى بنات مسلمات غير محجبات مفرضتش عليهن الحجاب.
لكن أنا كان كلامي موجه للى لابسة بالفعل الحجاب بس سايبة الطرحه فاكة ومبينة شعرها وجسمها ، وانا مش طبيعى ابقى شايفة حد بيبصلها او يضايقها وابقى ساكتة ، ما حقى اغير حتى عليهم.
وكمان انا بنصح الشباب برده سواء عشان شرب السجاير اللى بتضر صحتهم او البناطيل المقطعة ، اه انا مش مدرسة دين بس انا بخاف عليهم وبغير عليهم غصب عني.
والله والله عمرى ما قلت انا مالي ما يعملوا اللى يعملوه انا اما حد فيهم بيحصلوا اى ضرر أكن الضرر ده حصل ليا بالظبط ، انا اللى كان بيصبرنى ٦ سنين عدم خلفتى كنت بقول حتى لو ربنا ما أرادش ليا اكون ام لطفل انا أم ليهم وربنا معوضنى بيهم ، هو يعنى الانسان هياخد كل حاجة وانا هفضل احبهم وأخاف عليهم مهما حصل.
حملة لدعم المعلمة بعد ردها على المهاجمين
وبعد رد المعلمة على المهاجمين، انطلقت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، حملة دعم كبيرة ، لانصافها بعد الهجوم عليها.
وكان من أبرز المنشورات التي تضمنتها جملة الدعم تعليقا تقول فيه احدى طالباتها: ماتعاملتش معاكي غير كام حصة ف سنة أولي بس بجد انتي انسانة محترمة جدا وذوق جدا ، وعمرك ما زعلتي منك حد ولا مشيتي حد من الدرس عشان خاطر الفلوس ولا الكلام ده ، وبجد كنتي بمثابه ام لكل طلابك ومن انضف الشخصيات اللي ممكن اي حد يتعامل معاها ، وبجد ربنا يجازيكي خير علي الكلام اللي بتسمعيه ده لان بجد دي نفوس مريضة.