أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: لا يجوز توسيع ما بين الأسنان أو تضييق المسافة بينهما كما تفعل بعض السيدات ، مؤكدا أن هذا الفعل من شأنه تغيير خلقة الله التي خلق الإنسان عليها، وهذا وسيلة اعتراض على خلق الله؛ لذا يجب التوقف عن هذا الأمر تماما.
واستشهد الشيخ عويضة بحديث النبي حيث ثبت في الصحيحين وغيرهما لعن المتفلجات والمتنمصات، قال صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ. متفق عليه، واللفظ لمسلم.
تفليج الأسنان جائز في حالة واحدة فقط
قالت دار الإفتاء، إن تفليج الأسنان المنهي عنه هو ما كان بقصد إظهار صغر السن وزيادة الحسن والجمال؛ لأن فيه تدليسا وغشا، وتغيرا لخلق الله تعالى.
وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك: أما ما كان بقصد التداوي وإخفاء العيوب وتحسين صورة الأسنان فإنه جائز شرعا ولا شيء فيه، فإن احتاج المرء إلى تفليج أسنانه لقبح منظرها أو لمرض ألم بها، فلا بأس به.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه لا مانع شرعا من إجراء عمليات التجميل لإزالة التشوه ولرفع الضرر.
وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم عمل عملية تجميل للأسنان حيث تسبب جرحا في الشفاة من الداخل وتتسبب في آلام الفك واللثة؟»، أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها وقد ثبت أن عرفجة بن أسعد، «قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم، فاتخذ أنفا من ذهب» سنن أبي داود (4/ 92).
حكم رسم الحواجب حال تساقطها
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن السؤال الوارد إليه، إن هناك نوعين في عمل تاتو الحواجب، الأول لا يجوز ومحرم شرعا، وهو دق الإبر مكان الحاجب حتى يخرج الدم ثم حشوه بمادة ملونة، وتكون نجسة، ويتسبب ذلك في ألم شديد، لافتا إلى أنه حرم؛ بسبب حبس الدم النجس، والحشوة مادة نجسة، وما يسببه من آلام.
وأوضح الشيخ “وسام ” أن هناك نوع يجوز ولا إثم فيه، ويكون رسم عن طريق تقنية جديدة تشبه الحنة ويكون في الطبقة الأولى للجلد ولا يتخللها ويزول بعد فترة زمنية معينة، فهكذا يتم رسم الحواجب بدون ألم أو حشوه مادة نجسة تحت الجلد.