نشرت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي، وذلك في في ضوء مسار الإعصار الاستوائي ميلتون المدمر.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، “تخيل عاصفة هائلة تهب برياح تصل سرعتها إلى أكثر من 200 كيلومتر في الساعة، وأمواج عاتية ترتفع لعدة أمتار، تهدّد بابتلاع كل ما في طريقها. هذا هو بالضبط ما يهدد ولاية فلوريدا حالياً مع اقتراب الإعصار الاستوائي ميلتون”.
أقوى فئات جيله ويحمل طاقة مدمرة هائلة
أوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن الإعصار ميلتون ليس إعصارًا عاديًا، فهو مصنف ضمن أقوى الفئات (الفئة 5)، مما يعني أنه يحمل طاقة هائلة قادرة على تدمير مدن بأكملها. ولعل أخطر ما يميز هذا الإعصار هو سرعته الهائلة وكمية الأمطار الغزيرة التي يجلبها معه، مما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية.
وأشارت هيئة الأرصاد، أن درجة حرارة المياة في خليج المكسيك تلعب دوراً هاماً في تغذية الأعاصير الاستوائية بالحرارة والبخار المائي وأيضا رياح القص التي أدت الي أقل قيم للضغط الجوي عند متوسط مستوى سطح البحر بقياس بطائرة بحث أمريكية 897 ملي بار، وهو خامس أقل ضغط في التاريخ القياسي (منذ أوائل القرن العشرين).
أضافت: "يعتبر موسم الأعاصير الاستوائية لهذا العام بالفعل "غنيًا جدًا" في العدد، مع 9 أعاصير استوائية (14 جنبا إلى جنب مع عواصف استوائية) (بما في ذلك ميلتون)، 3 منها وصل إلى المقياس 5 (بيريل، كيرك، ميلتون).
2005 العام الأكثر تعرضًا للأعاصير
ولفتت هيئة الأرصاد، إلى أن إعصار استوائي من الفئة 5 (بيرل، أواخر يونيو إلى أوائل يوليو 2024) ظهر لأول مرة في وقت مبكر جدا، إضافة إلى أن السنوات التي سجلت فيها أكبر عدد من الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي كان في عام 2005 (عام كاترينا و ويلما) و2020، مع 15 و 14 إعصار استوائي على التوالي.
وكان العام الذي كان فيه أقل عدد من الأعاصير الاستوائية في المحيط الأطلسي عام 1914: لم يتم إنشاء أي منها!.
مع اقتراب الإعصار ميلتون، أعلنت السلطات في ولاية فلوريدا حالة الطوارئ وحثت السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم. تم إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنخفضة، وتم تجهيز الملاجئ لاستقبال النازحين.