نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المقبلين على الزواج خاصة الشباب، بالمصارحة بين الطرفين والتأني في اختيار الطرف الآخر حتى يكون هناك تفاهم ومودة وتنجح العلاقة الزوجية، محذرا إياهم من بعض التصرفات أثناء فترة الخطوبة.
وقال عثمان إن من فوائد فترة الخطوبة أن كل طرف يتعرف أكثر على الطرف الآخر، وخلال تلك الفترة يكشف كل طرف هل يمكن أن يكون تفاهم أم سيكون هناك تصادم.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية “الناس”: "لازم كل طرف من الطرفين ألا يخفى أى أمر عنده، خاصة فيما يتعلق بالبخل، لو أنت بخيل وظهرت غير كده، فلازم تكون كريم بعدها مع زوجتك، لو كنت سيئ الخلق وتظاهرت مع خطيبتك بالعكس، عليك أن تستمر فى أن تكون حسن الخلق".
وأضاف عثمان: "كل واحد لو فيه عيب وحب يخفيه، عليه أن يستمر على الخلق الحسن، وأن تظهر الأخلاق جلية بين الطرفين، وبكل أريحية يظهر كل طرف حسن أخلاقه دون تظاهر منه".
هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطوبة
قال الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة الفاتحة عند عقد الزواج وعند الموت، من العادات الجميلة التي لها أصل شرعي.
وأوضح “ العوضي”، في إجابته عن سؤال: هل يجوز قراءة الفاتحة عند الخطوبة والزواج والبيع والشراء وعلى قبر الميت؟"، أن هذه العادة متأصلة في الثقافة المصرية، حيث تقرأ الفاتحة في مناسبات متعددة كعقد الزواج وعند الوقوف على قبر المتوفى.
وأضاف أن القرآن الكريم يقول عن سورة الفاتحة إنها هي السبع المثاني، والله عز وجل يقول: ﴿ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم﴾ [الحجر: 87]، و السبع المثاني هي الفاتحة.
وتابع: “وجرت عادة الناس أن قراءة الفاتحة تكون في كل شيء، صحيح في بداية البيع يقولون: سمعونا الفاتحة، وفي إتمام عقد الزواج، نقول: قرأنا الفاتحة، في أمور أخرى أيضا نقرأ الفاتحة، هل هذا له مستند شرعي؟ نعم”.
واستند لما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير السبع المثاني أنها سورة الفاتحة، وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة عند كل أمر ذي بال، خاصة عند الوفاة وعند حضور جنازة إنسان.
وأشار إلى أن الإمام البخاري بوب في صحيحه باب "قراءة الفاتحة" و"قراءة فاتحة الكتاب عند الجنازة"، مؤكدا أن الإمام ابن ماجه روى عن أم شريك رضي الله عنها قولها: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب على الجنازة".
واستطرد: “كما ورد عند الإمام الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب على الميت، والفقهاء أخذوا من هذه النصوص أن فاتحة الكتاب تقرأ عند مقدمة الأمور ذات الأهمية، مثل الزواج والبيع والشراء”.
ونبه إلى أن ذلك تيمنا وبركة ورحمة، موضحا أن قراءة الفاتحة في هذه المناسبات تعتبر بمثابة عقد، ولا يجوز نقضه بعد قراءتها، فهي تعزز الإتمام وتطلب البركة من الله سبحانه وتعالى.