قال الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،أن الدعاء بقول" يا رب ارزقني بعربية شكلها كذا ونوعها كذا وبالمواصفات كذا"، يعتبر من التعدي، لأنه يجب على الإنسان أن يسأل الله السيارة المناسبة لحالته ويترك اختيار الشئ المناسب لله- سبحانه وتعالى-، ولكن التحديد بصورة فيها مبالغة وتجاوز وزيادة فيها، يعد إشكالية.
واستدل أمين الفتوى خلال اجابته على أسئلة المتابعين في برنامج “ فتاوى الناس ” على فضائية " الناس " بقصة أحد التابعين الذي دعى الله عز وجل ليرزقه قصرا أبيضا على اليمين الداخل إلى الجنة، فنهاه والده عن قول ذلك مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هناك أقوام يعتدون في الدعاء، ونصحه بالدعاء بقول:" اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل".
وأوضح إن الله سبحانه وتعالى، حرم الاعتداء ، وهو ما يعني الظلم ومجاوزة الحد والإسراف، وكلها معاني مذمومة شرعا، منوها إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه فلا تظالموا.
وقال عبد العظيم أنه ينبغي على الإنسان آلا يكون معتديا ولا يتعدى حقوق وحريات الآخرين وآلا يتجاوز، سواء كان هذا الاعتداء على حرية الآخرين وأعراضهم أو على الممتلكات أو على حتى النفس، مشيرا إلى أن الاعتداء ليس قاصرا على الاعتداء البدني أو الجسماني فقط، فمجرد وقوع الإنسان في عرض أخيه يعتبر نوع من أنواع الاعتداء. ونظرة بها ازدراء اعتداء احيانا، وكل هذه الصور محرمة في الشرع.
وأوضح أمين الفتوى، أن أحيانا النظرة التي تحمل ازدراء للآخرين تعد اعتداء، موضحا أن كل هذه الأشكال التي يكون بها إيذاء وتجاوز على حقوق وحدود الآخرين هي محرمة شرعا ومن الاعتداء الذي يحاسب عليه الإنسان.
وذكر
هذا الفعل يحرمك استجابة الدعاء
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الغيبة والنميمة من الذنوب والمعاصي التي ينبغي للإنسان أن يتوب عنها، لأن فيها صعوبة في رد المظالم.
وأضاف « عبد السميع» في إجابته عن سؤال: « هل الغيبة والنميمة سبب لعدم قبول الدعاء؟» أنه إذا اعتراف الشخص لمن اغتابه بذنبه للتحلل منه؛ يكون سببًا للمشاحنة وليس الصلح، لافتًا: المخرج للمغتاب أو النمام أن يطلب المسامحة ممن ظلمه بشكل عام.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: كأن يقول الشخص لمن أذنب في حقه: "سامحني إن قصرت أو أسئت إليك يومًا" ، مبينًا: «الغيبة والنميمة ليست سببًا لعدم قبول الدعاء؛ فلم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما يفيد بمنع استجابة الله أو رفضه لدعائهما، طالما تابا عن هذا الذنب.