عرفتك ملتزمًا على خلق، المهندس الكيميائي محمد نبيل هكذا نعاه أصدقائه بعد وفاته متأثرًا بجراحه إثر سقوطه في غلاية كيميائية أثناء عمله بإحدى الشركات، بعد إصابته بحروق بلغت نسبتها 80% إذ أن الغلاية تصل درجة حرارة السوائل داخلها 140 درجة.
وسادت حالة من الحزن بين أسرته وأهالي محافظة السويس إذ كان المهندس الكيميائي محمد نبيل يعمل إحدى شركات إنتاج الكهرباء في السويس منذ أكثر من 10 سنوات، وانتقل قبل أقل من 3 أشهر إلى أحد مصانع الأسمنت بالقاهرة، حيث أصيب وتوفي بعد 4 أيام من إصابته، ولديه ثلاثة أطفال".
وقال كريم أنور أحد أصدقائه في منشور عبر فيسبوك: توفى إلى رحمة الله تعالى صديق عمري وطفولتي المهندس الكيميائي محمد نبيل ..محمد توفى نتيجة حادث حريق خلال عمله بعد سقوطه في بيارة ماء مغلي يشهد الله أني لم أرى منه إلا كل خير، ونسأل الله أن يجعل ما ذاقه من ألم في ميزان حسناته وإن ألم الحريق اللي تعرض ليه في الدنيا يكون آخر عهده بالنار وربنا يحرم نار جهنم على جسده نحتسبه عند الله شهيد، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الجنة وارزق اهله ووالدته واطفاله الصبر".
وقال حسام صلاح، صديق آخر لـ المهندس الكيميائي محمد نبيل عبر فيسبوك: "عرفتك ملتزمًا على خلق، لم أراك يومًا تسب أحدًا. كنت مهنيًا في عملك وصاحب خبرة تتجاوز سنك بعشر سنوات، حتى أني كنت أستعين بخبرتك، صديقي محمد، مهندس كيميائي، توفي متأثرًا بإصابته في موقع عمله بإحدى الشركات، أسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله مثواه الجنة، نحتسبك عند الله شهيدًا، والله حسيبك".
وقال : "وفاة مهندس كيميائي متأثرًا بإصابته عقب سقوطه في غلاية مواد كيميائية داخل موقع عمله بإحدى شركات الأسمنت بالقاهرة، أتمنى من الدولة تكليف جهة متخصصة بمراجعة تطبيق إجراءات السلامة بالمصنع، وإيقاف العمل في المصنع إذا كان غير ملتزم".
140 درجة
وقال صديق آخر له: "كان يتابع أعمال صيانة وتنظيف غلاية كهربائية بمواد كيميائية داخل مقر عمله، وسقط في الغلاية التي تصل درجة حرارة السوائل داخلها إلى 140 درجة، ما تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بنسبة 80% من جسده".
واستكمل: "تم نقل المهندس الكيميائي محمد نبيل إلى قصر العيني، ثم مستشفى الدمرداش، وبعد تدهور حالته، جرى نقله إلى مستشفى أهل مصر، حيث مكث 3 أيام في العناية المركزة قبل وفاته".
وانتقلت أسرة المهندس المتوفى لمحافظة القاهرة، وذلك لاستلام جثمانه تمهيدًا لنقله لمسقط رأسه بالسويس، استعدادًا لدفنه.