حالة من التوتر تسود المشهد حاليا بعدما أطلقت إيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل مساء الثلاثاء، وسقط بعضها على الأقل في الأراضي الإسرائيلية، وهو الهجوم الثاني الذي تشنه إيران هذا العام، بعد أن أطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل.
اشتعال حرب اقليمية
وقال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إنه في ظل إصرار نتنياهو على الهروب للأمام والعمل على اتساع رقعة الصراع، يزداد الموقف تعقيدا ونشوب حرب إقليمية وارد بقوة، خاصة أن نتنياهو عاش نشوة المنتصر بعد تحقيق إنجازات واختراقات لحزب الله وصلت إلى اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، ليأتى الرد الإيراني الذى خرج كثير عن قواعد الاشتباك المتنفق عليها، وأحدث خسائر وإصابات ووصف بأنه هجوم عنيف رغم التقليل منه من البيت الأبيض.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن نتنياهو لن يتراجع عن الرد المعاكس على إيران باستهداف أهداف استراتيجية وخاصة مخازن النفط، لكن أستبعد استهداف البرنامج النووي.
وتابع: وبالتالي كل السيناريوهات باتت مفتوحة ومتوقعة، خاصة أن نتنياهو يصمم على "قصقصة" أجنحة إيران وحلفائها في المنطقة والقضاء على محور المقاومة كهدف استراتيجى لهذا الحرب وهو ما أعلنه في الأمم المتحدة.
وواصل: هناك سيناريو يسعى نتنياهو لتحقيقة هو جرّ أمريكا للانخراط في المعركة ضد إيران، وكل المعطيات تؤكد ذلك رغم إعلان البيت الأبيض وبايدن أنه لا يرغب في حرب إقليمية ولا يريدها وأنه يرفض ضرب المشروع النووي الإيراني، لكن سياسة الخداع الاستراتيجي التي تتبناها الولايات المتحدة تجعلنا لا نثق في هذه التصريحات.