وجه العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، تهديداً صريحاً لإسرائيل، محذراً من "زوالها" في حال ارتكبت أي خطأ وهاجمت إيران.
وأكد فدوي أن الحرس الثوري سيرد بقوة على أي هجمات محتملة من خلال استهداف جميع محطات الطاقة وحقول الغاز الإسرائيلية.
وقال فدوي، في تصريحاته إن إيران بلد ضخم ولديها العديد من المراكز الاقتصادية، بينما "إسرائيل" تمتلك فقط ثلاث محطات للطاقة وعددًا محدودًا من المصافي، مشيراً إلى أن القوات الإيرانية قادرة على استهداف هذه المنشآت بشكل متزامن، مما سيتسبب في شلل الاقتصاد الإسرائيلي.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم صاروخي واسع النطاق شنته إيران على إسرائيل، حيث أطلقت 200 صاروخ باليستي استهدفت خلالها عدداً من الأهداف الإسرائيلية، وذلك رداً على اغتيال تل أبيب للقياديين حسن نصر الله وإسماعيل هنية، ورغم حجم الهجوم أكدت إسرائيل أنها تمكنت من اعتراض معظم الصواريخ ولم تتسبب في أضرار كبيرة أو إصابات خطيرة داخل الأراضي الإسرائيلية.
ورداً على التهديدات الإيرانية، يبدو أن إسرائيل تتخذ موقفاً دفاعياً، في ظل استمرار التوترات والتصعيد العسكري بين الطرفين، فيما تتزايد الدعوات الدولية لتهدئة الوضع وتجنب المزيد من الانزلاق نحو مواجهة مباشرة واسعة النطاق.
الوعد الصادق 2.. تحضيرات إيران للهجوم الصاروخي على إسرائيل
نشر الحرس الثوري الإيراني مقطع فيديو يُظهر ما وصفه بالتحضيرات التي سبقت الهجوم الصاروخي الكبير الذي استهدف إسرائيل يوم الثلاثاء.
الفيديو، الذي تم تداوله على وسائل الإعلام الإيرانية، يُظهر شاحنات عسكرية تحمل صواريخ إيرانية متقدمة وهي تسير داخل نفق تحت الأرض دون الكشف عن موقعه.
وأعلنت إيران أن الهجوم جاء رداً على اغتيال القياديين الفلسطينيين إسماعيل هنية وفؤاد شكر في عملية أطلقت عليها "الوعد الصادق 2". الحرس الثوري أكد أنه أطلق خلال الهجوم 200 صاروخ باليستي وفرط صوتي، معلناً أن 80 صاروخاً منها أصاب أهدافه بدقة.
ورغم إعلان إيران عن نجاح الهجوم، أكدت السلطات الإسرائيلية أنها تمكنت من اعتراض غالبية الصواريخ عبر منظومات الدفاع الجوي، مشيرةً إلى أن الهجوم لم يتسبب في أضرار كبيرة أو إصابات بشرية داخل إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم أسفر فقط عن مقتل فلسطيني في الضفة الغربية، دون تأثيرات تذكر داخل إسرائيل.
في المقابل، قللت الولايات المتحدة من أهمية الهجوم، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن العملية بأنها "غير فعالة" مؤكداً على استمرار دعم واشنطن لأمن إسرائيل. ورغم تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أن الرد الإسرائيلي سيظل في إطار العمليات الدفاعية، فيما تستمر جهود الوساطة الدولية لتهدئة الأوضاع.