استهل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديثه بقصيدة تعبر عن مشاعر الحب والتقدير للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "صلوا على من شُرّفت بوجوده أرجاء مكة زَمزمًا وحطيمًا.. صلوا على نور تجلّى صبحه.. فجلى ظلامًا للضلال بهيمًا.. صلوا على هادٍ أرانا هديه نهجًا من الدين الحنيف قويمًا."
من يرجو شفاعة النبي يفعل هذا الأمر
وأوضح الداعية الإسلامي، اليوم الخميس، أن الصلاة على النبي هي أفضل ما يُهدى له، مشيرًا إلى أن "الزاكي الكريم محمدًا ما مثلُهُ في المرسلين كريمًا."
وأكد على أهمية الدعاء والاستغفار، قائلاً: "نرجوه في يوم الحساب وإنّما نرجو لموقفه العظيم عظيمًا"، مشددًا على ضرورة أن يكون للمؤمن وسيلة من الحب والتواصل مع الله، وخير ما أهدى امرؤٌ لنبيه أرجُ الصلاة مع السلام جسيمًا.
واختتم بالدعوة للصلاة على النبي، قائلًا: "يا أيها الراجون منه شفاعة، صلوا عليه وسلّموا تسليمًا.. صلواتٌ عُظمى من ربي وسلامٌ لرسول الله، لا خَلق أبدًا يقدرها تعظيمًا لرسول الله."
ووجه الشيخ الطلحي رسالة للمشتاقين لنور جمال النبي، حيث قال: "يا أيها المشتاقون لنور جماله، صلوا عليه وسلموا تسليمًا."
سيدنا النبي كان براق الثنايا
كما قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن سيدنا النبي محمد ﷺ كان يتمتع بسمات شخصية وجمالية فريدة جعلته مثالاً يحتذى به.
واستشهد الداعية الإسلامي، اليوم الخميس، بحديث هند بن أبي هالة عن خاله الحسن بن علي بن أبي طالب، حيث قال: "سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافًا عن حلية النبي ﷺ، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئًا أتعلق به."
وصف الشيخ الطلحي النبي ﷺ قائلًا: "كان رسول الله ﷺ ضَلِيعَ الفَم، أَشْنَبَ، مُفَلَّجَ الأَسْنان ضَلِيعَ الفَم: تعني أن فم النبي ﷺ كان عظيمًا، وهي كناية عن غاية الفصاحة ونهاية البلاغة. كان أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم، أَشْنَبَ: في أسنانه رقة وتحدد. الشَّنَب يشير إلى بياض الأسنان، وكان ﷺ مُفَلَّجَ الأسنان، حيث الفَلَج هو وجود انفراج بين الثنايا. الثنايا هي الأسنان الأربع الموجودة في مقدمة الفم (ثنتان من فوق وثنتان من تحت). وعندما كان يتكلم، كان يُرى كالنور يخرج من بين ثناياه.
وأشار الشيخ الطلحي إلى أن أسنان النبي ﷺ كانت لها بريق جميل، وأضاف الجمال إليها الانفراج الدقيق بينها، مما جعل كلامه يُشبه بالنور، هذا النور قد يكون حسياً أو معنوياً، حيث يُشير إلى جمال حديثه وكلامه الشريف.
كما نقل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "كان رسول الله ﷺ برَّاق الثنايا."
واختتم الشيخ الطلحي كلمته بقصيدة يعبر فيها عن جمال النبي ﷺ، فقال:
صلّوا يا أهل الكمالِ
على النّبيّ باهي الجمالِ
مَن حَوَى كلَّ المعالي
قَدرُهُ ما زالَ عَالِ
ثغرُهُ مِسكٌ مُعطَّر *
رِيقُهُ سُكَّر مُكرَّر
نُطقُهُ حقٌّ مُقرَّر *
قَولُهُ أحلَى المَقَالِ
والمباسِمُ سُكَّريَّه *
والثّنايا لُؤْلؤيَّه
والرّوائحُ عَنبريَّه *
هيّجتْ فِكْرِي وبالِ