قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويكفر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنت عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا))؛ رواه مسلم وغيره.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
هل يجوز الدعاء بالأمور الدنيوية في السجود
ورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عبر صفحة دار الإفتاء على الفيس بوك، مضمونه " حكم الدعاء بالأمور الدنيوية في السجود ؟ "
وقال "عويضة " في إجابته، أن هذا الرأي منسوب لبعض من الحنابلة فهم يروا أنه لا يجوز للمصلي الدعاء في السج
ود بأمر من أمور الدنيا، مؤكدا أن هذا كلام عار من الصحة تماما، مشيرا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد".
وتابع أمين الفتوى، أن المصلى يجوز له الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والاخرة ولا يوجد إثم في ذلك .
هل ضم القدمين في السجود يؤثر على صحة الصلاة قالت دار الإفتاء المصرية، إن ضم القدمين في السجود خلاف الأفضل إذ من المستحب للساجد أن يفرق بين قدميه ولا يضمهما.
واستشهدت دار الإفتاء، بما قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (3/ 431، ط. دار الفكر): [قال الشافعي والأصحاب: يستحب للساجد أن يفرج بين ركبتيه وبين قدميه، قال القاضي أبو الطيب في تعليقه: قال أصحابنا: يكون بين قدميه قدر شبر، والسنة أن ينصب قدميه وأن يكون أصابع رجليه موجهة إلى القبلة، وإنما يحصل توجيهها بالتحامل عليها والاعتماد على بطونها.
وقال إمام الحرمين: ظاهر النص أنه يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض في السجود ، كما أنه لا ينبغي أن لا تثير مثل هذه المسألة الاختلاف بين الناس؛ فالأمر فيها واسع.