يغفل الكثيرون عن فضل قراءة القرآن الكريم من أفضل الطاعات والعبادات ليلًا، ولعل في قراءة سورة الدخان على وجه التحديد الآن ما يجعل لك من المكافآت الربانية ما لا يعد ولا يحصى، وفي التقرير التالي نرصد فضل قراءتك لسورة الدخان من الآن وحتى فجر اليوم الجمعة الأولى من شهر ربيع الآخر 1446.
سورة الدخان ليلة الجمعة
سورة الدخان لها فضل عظيم للمسلمين، فقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمداومة على قراءة سورة الدخان ، فمن يقرأها في المساء استغفرت له الملائكة، فعن أبي هريرة قال: قال الرسول عليه الصلاة و السلام: (من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ).
كما ورد أن قراءتها كل ليلة تجلب الرزق والخير والبركة في البيت، كما أن قراءة سورة الدخان يوميا وقبل النوم تحث على السعي والعمل، كما أن المحافظة على قراءة سورة الدخان بعد صلاة المغرب تجعل المسلم في حصن وأمن من الجن والشياطين.
وورد أيضا أن المواظبة على قراءة القرآن الكريم لها العديد من الفوائد والنفع للمسلم، حيث أن قراءة القرآن الكريم تهدئ النفس وتكفي الإنسان السوء، وتذكره بالإيمان والتوحيد بالله تعالى، كما أنها تجلي القلوب وتشفي الصدور وتبعث الطمأنينة والراحة، وتجعل قلب المؤمن في خشية من الله تعالى مما يحثه على الالتزام في العبادات والطاعات.
نزلت سورة الدخان على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة فهي -مكية النزول-، تتناول كأغلب السور المكية الدعوة للإسلام، وتثبيت العقيدة في فلوب المسلمين وتحمل الكثير من الرسائل وتتحدث عن البعث ويوم القيامة، وتقع في الجزء الخامس والعشرون، وهي السورة رقم أربعة والأربعون، ونزلت بعد سورة الزخرف.
ويبلغ عدد آيات سورة الدخان تسع وخمسون آية، ويبلغ عدد كلماتها ثلاثمائة وست وأربعون كلمة، ويبلغ عدد حروفها ألف وأربعمائة وواحد وثلاثون حرفا، وتعتبر سورة الدخان من السور التي لها فضل عظيم.
هل قراءة سورة الدخان يوم الجمعة تغفر الذنوب؟
قالت دار الإفتاء : أنه ورد ذلك في حديث ضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال والمستحبات، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمَ جُمُعَةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير».
وقال العلامة زين الدين عبد الرؤوف المناوي في «التيسير بشرح الجامع الصغير»: [(من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أَو يَوْم جُمُعَة بنى الله لَهُ) بهَا (بَيْتا فِي الْجنَّة) وَمن لَازم ذَلِك دُخُوله إياها لأنه انما بنى لَهُ ليسكنه (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ» أخرجه الترمذي، وقال الإمام أبو عيسى الترمذي: [هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَهِشَامٌ أَبُو المِقْدَامِ يُضَعَّفُ، وَلَمْ يَسْمَعِ الحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، هَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ].
أسرار سورة الدخان ليلة الجمعة
1- يجعل الملائكة تستغفر للعبد، لذلك أوصانا الرسول – صلى الله عليه وسلم- بقراءتها كل ليلة.
2-تؤدي إلى شرح قلب المسلم للتوبة.
3-تفتح أبواب الرزق والبركة.
4-تجعل المسلم يشعر بالسكينة والراحة والاطمئنان.
5-تزيل الهموم وتخلصك من الأحزان.
6-تنقي نفس المؤمن من الشر وتهذب النفوس.
7-تجعل البركة والسعادة تعم حياته.
8-تحصين النفس من الشرور.
9-تساعد على انشراح قلب وذهن المسلم وجعله يكتشف من يتمنى له الشر ومن يدبر له المكايد.
10-تزرع شعور الأمان والطمأنينة داخل قلب المسلم.
11-تكشف بصيرة الإنسان وتجعله يكتشف العديد من الخفايا التي تدور حوله.
12-تحفظ المسلم وتنجيه من شر الشيطان حتى يصبح.
13-تجعل المسلم على يقين أن فرج الله قريب وأن كل الأمور ستصبح بخير بأمر الله تعالى.
14-من أفضل الأوقات المستحبة لقراءة سورة الدخان بعد صلاة الفجر، وعند قيام الليل، وحتى شروق الشمس.
15-قراءة هذه السورة يوم الجمعة تؤدي إلى حلول البركة والرزق في البيت.