قال الدكتور علي يحيى، الصحفي والمستشار في العلاقات الدولية، أنه هناك بين نتنياهو وجيش نتنياهو، ونتنياهو يرى أن الهجوم الايراني لم يحق هدفه، بينما الجيش يقر بأن هناك أضرار تعرضت لها القواعد التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية، بالتالي أن الهدف من الهجوم الإيراني تحقق وهو الهيمنة على مسار التصعيد، والانتقام لمحاولة إذلال إيران وأيضًا الضرر الذي اصاب إيران في المجال الحيوي، وأيضًا هو هجوم أوقف حالة النشوة التي كان ينتشي بها نتنياهو وحكومته خلال الأسابيع الماضية بعد النجاحات التكتكية التي لاشك أنها ستسجل وستجعله الزعيم الأهم للاحتلال منذ عام 1942.
وأضاف يحيي، خلال مداخلة عبر سكايب من بيروت، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان الرد الايراني كان لا يهدف للقتل، وان كان هناك الكثير من الخسائر البشرية، فالهجوم الايراني كان لا يهدف للقتل بل كان يهدف للردع والعقاب ولتحيد جزء من الاصول الاستراتيجية والبنية العسكرية للجيش الاسرائيلي.
وأوضح يحيي، ان الهجوم الايراني استهدف منظومات رادرات للدفاع الجوي، تمهيدًا لهجوم أخر أذا تجرأت تل ابيب في التوجه في ارتكاب عملية هجومية كما تتدعي، كما أن الولايات المتحدة الامريكية والادراة الامريكية تبين أنها نجحت في خدعنا جميعًا فهي كانت تحاول الايحاء أنها تتعدم المفاوضات للوصل الى حل، لكن كانت تهدف من خلال تلك الخداع فقط الى التأثير انتخابيًا وتحيد الناخبين العرب في الولايات المأثرين، بالاضافة انها كانت تهدف لشراء الوقت واعطاء المجال لتنفيذ مشاريعها في اعادة صياغه المنطقة.
وأختتم يحيي، ان الايام القادمة نحن امام سيناريوهات عديدة يأما نذهب لاشتباك لايام أو لاسابيع بين ايران ودولة الاحتلال ولم تكن الولايات الممتحدة بعيدة عن هذا الاشتباك كونها جزء من ادرة المعركة وجزء من غرفة العمليات المشتركة وكما هي غطاء لهذا العدوان وان كانت ادعت دبلومسيتها عكس ذلك، كما هناك محاولة لفرض بعد سياسي وصياغه للمنطقة بأكملها عبر استخدام القوة العسكرية وهذا ما يؤمن به نتنياهو.