قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن التسبيح والأذكار تحتاج إلى خشوع وقلب، بحيث تنزل على قرائها السكينة ، واستشهد بقول الله- تعالى- في سورة الأنفال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلىٰ ربهم يتوكلون" ، وبقول الله- تعالى- أيضا في سورة الحج "وبشر المخبتين*الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين علىٰ ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون".
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن سورة الأنفال وسورة الحج الاثنين تتكلمان عن قلب ولم تتكلما عن اللسان، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الرعد "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
ونصح أمين الفتوى أن يجعل المؤمن فكره في التسبيح، لكي يكون القلب متعلقا بالله-سبحانه وتعالى- ولا تهتم بالعدد فيضيع الخشوع والسكينة والهدوء والطمأنينة.
حكم قراءة القرآن أو ترديد الأذكار بدون تركيز
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن العبد مطالب دائما بذكر الله، لافتا إلى أن الله عز وجل يحب العبد المداوم على الذكر، سواء كان بقراءة القرآن الكريم أو بالتسبيح أو بالإستغفار وغير ذلك من أساليب الذكر لقوله تعالى : " وأذكروا الله ذكرا كثيرا " ، وأيضا قوله تعالى " والذاكرين الله والذاكرات ".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أن العبد يجب أن يكون دائما لسانه رطبا بذكر الله، وقال العلماء إن أفضل شيء للذكر هو الجمع بين اللسان والقلب، لافتا إلى أن العلماء قالوا حتى ولو كان الإنسان لا يركز أو مشغول بالعمل فيجوز له أن يذكر الله حتى ولو باللسان فقط فله اجر على ذلك .