قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما سئل "أيكذب المؤمن"؟ قال "لا"، مشددا على أن الكذب منهيا عنه في كل مواضعه، وبكل أنواعه، فيجب على المسلم أن يتبرأ من كل أنواع الكذب، وأن ينزه لسانه عن ذلك.
وأوضح "جمعة"، خلال استضافته بأحد البرامج الفضائية، أن ادعاء المرض خوفا من الحسد من السلوكيات الخاطئة، حيث إن هذا السلوك هو نوع من الكذب.
في سياق آخر، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام جلال الدين السيوطي، استطاع أن يكتب كتبا كثيرة ومحررة وعجيبة، ومشروعه التجديدي كان مبني على توليد العلوم حيث أنشأ علوم لم تكن موجودة من قبل من كثرة اطلاعه وشدة ذكائه، وبدأ التأليف بعمر 17 عاما وعندما بلغ الأربعين، وجد أنه ألف 300 كتابا.
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الشيخ أحمد الدردير، كان نقطة فارقة بين فارقة بين عصرين، لدرجة أنه عندما مات توفي عام 1201 من الهجرة أي في السنة الأولى من القرن الجديد وهو القرن الثالث عشر.
وأضاف علي جمعة، في لقائه ببرنامج "مصر أرض المجددين"، أن المماليك استطاعوا أن يبسطوا سطوهم على مصر، وكان الشيخ الدردير، فقيها مالكيا لا يشق له غبار، وهو آخر من جمع بين السلطات في عصره، وكان قاضيا وينفذ الأحكام في بيته وكان يشرح القانون، ووثق الناس فيه وأكدوا أنه لا يظلم عنده أحد.
وذكر أن الإمام الدردير رفع العلامة الحمراء على منارة الأزهر، وهذه تعنى استدعاء كل من حول القاهرة للحضور، من أجل عزل "إبراهيم بك" من الحكم ، بسبب عدم تنفيذه أحد الأحكام القضائية ظلما.
وأكد علي جمعة أن المشروع العلمي للشيخ الدردير، يكمن في الاهتمام بتعليم العوام، فكان هذا هو مفتاح مشروع تجديدي لإشاعة العلم.