أكد رئيس المفوضية الأوربية الأسبق ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق رومانو برودي، أن منطقة المتوسط تشهد لحظة حرجة وغير مسبوقة، ولم يسبق أن عاصر فترة بهذا القدر من الاضطرابات والتوترات بهذا القدر الذي تشهده منطقة المتوسط بداية من الحرب في فلسطين ولبنان والصراعات في القرن الافريقي وما تشهده السودان وليبيا.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق، خلال كلمته اليوم الاربعاء، في أعمال الاجتماع رفيع المستوى في حول الدبلوماسية العلمية بالتنسيق بين جامعة الدول العربية والاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي،
إنه على مدار التاريخ كان هناك اضطرابات وخلافات لكن كان الحوار مستمرا، وكان حاضرا بقوة في الوقت الذي كانت فيه المشاكل معقدة للغاية، لذا فإنه يجب علينا جميعا أن نفكر في حلول لهذه المشاكل.
وشدد على ضرورة تغليب الدبلوماسية العلمية، وتحقيق أقصى تعاون بين الجامعات للمساهمة في حل الخلافات، مشيرا إلى أنه في عام 2002 خلال فترة تواجده في المفوضية الأوربية اقترح إنشاء شبكة للجامعات، هدفها تحقيق الدبلوماسية العلمية.
وأوضح أن هذه الشبكة من الجامعات هدفها الجميع بين الكلاب والأساتذة من الشرق والغرب للتعايش معا خلال التعلم، لأنه على الأجيال الجديدة والشباب أن يتعلموا معا وأن يكون هناك جامعات مشتركة تقدم فرصا للتعليم المشترك.
وأشار إلى أن البعض يتحجج بارتفاع تكلفة إنشاء الجامعات، لكن الواقع يؤكد أن تكلفة إنشاء 5 جامعات كبرى تعدل سعر سفينة حربية واحدة، لكن انشاء الجامعات المشتركة تمكن من الدبلوماسية والحوار في ظل الحاجة الماسة للعمل معا وضرورة لتحسين الوضع السياسي من خلال الدبلوماسية العلمية وتغير كامل المنظور الذي نتعامل من خلاله مع المشكلات.