أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن إقليم الشرق الأوسط بظروف صعبة ومنعطف بالغ الخطورة نتيجة الحر.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، خلال افتتاح أعمال النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، والذي انطلقت أعماله، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار عام كامل عاش خلاله أهله غزة كارثة حقيقية، وواجهوا مستوى من الوحشية والتجرد من الإنسانية سيظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمام هذا الإجرام.
وأوضح أن اليوم تمتد يد الإجرام إلى لبنان، وتستبيح سيادته على نحو يهدد بانفجار المنطقة كلها في حرب إقليمية تحذر الجامعة العربية من تبعاتها على الجميع.
وطالب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية العالم بأن يقف وقفة صادقة مع النفس" ويضع حداً لهذا "السلوك الإسرائيلي" قبل فوات الأوان.
وقال "زكي" إنه في خضّم هذا "العالم الصاخب بالأحداث"، تتطلع المنطقة إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعياً للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأن استدامة الطاقة تمثل عنصراً هاماً في هذه الأبعاد.
وأوضح أنه اتساقاً مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة التي باركتها القمة التنموية في بيروت في 2019؛ يتزايد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من ناحية، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى.
وأشار إلى أمثلة عربية ناجحة في هذا الملف حيث تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة لتصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، كما تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في الإنتاج الإجمالي من الطاقة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030 لتصل إلى 38 بالمائة في عام 2035.
وتستهدف المملكة العربية السعودية زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة، في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية الذي يمثل مبادرة استراتيجية تم إطلاقها تحت رؤية المملكة 2030 ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، كما يستهدف البرنامج تحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه الحد من الانبعاثات.
واوضح أنه في مصر، تستهدف الاستراتيجية المتكاملة للطاقة حتى عام 2035 الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 حيث تبلغ المساهمة الحالية للطاقة المتجددة شاملة الطاقة الكهرومائية في إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة حوالي 12 في المائة.