في فجر الثلاثاء الأول من أكتوبر 2024، تم الإعلان عن استشهاد المذيعة صفاء أحمد إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة السورية دمشق.
وأثارت الحادثة حالة من الحزن والألم في الأوساط الإعلامية والشعبية فمن هي حسناء الشاشة السورية وما آخر كلماتها؟
من هي صفاء أحمد؟
تنتمي صفاء أحمد إلى حي الزهراء في مدينة حمص، حيث نشأت وتربت على حب الثقافة والإعلام.
درست في كلية الآداب، قسم الأدب الإنجليزي، في جامعة "البعث" الحكومية في حمص، وهي خطوة تشهد على شغفها بالتعليم والتواصل الثقافي.
بدأت صفاء أحمد مشوارها في الإعلام عام 2002، حيث قدمت خلال مسيرتها العديد من البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية المباشرة، ما جعلها واحدة من الشخصيات البارزة في المشهد الإعلامي السوري.
تميزت صفاء، بأسلوبها الراقي وقدرتها على جذب المشاهدين، وقدمت مجموعة من البرامج التي تعكس القضايا الاجتماعية والثقافية في المجتمع السوري.
من بين البرامج التي قدمتها نذكر برنامج "حاضنة الحياة"، و"نجوم صغيرة"، و"صباح الخير"، و"بلدي سوريا"، و"حوارات في الحضارات السورية"، بالإضافة إلى "حلوة يا شام" وكانت هذه البرامج تحمل رسائل إيجابية وتعزز من الهوية الوطنية والثقافية للشعب السوري.
تفاصيل مقتل صفاء أحمد
استشهدت صفاء أحمد في القصف الذي استهدف حي المزة، غربي دمشق، وهو ما يعتبر حدثاً مأساوياً في ظل الأوضاع المتدهورة التي تشهدها البلاد.
كان لهذه الحادثة وقع كبير على عائلتها وزملائها في العمل، حيث فقدت الساحة الإعلامية صوتاً مؤثراً ومعبرة عن قضايا الشعب السوري.
وحسب تعليقات المتابعين، يتجلى تأثير صفاء أحمد في الأعمال التي قدمتها، إذ تركت بصمة واضحة في قلوب المشاهدين. كانت دائماً تتحدث عن أمل السلام والتغيير الإيجابي في المجتمع، مما جعلها رمزاً للإعلام الهادف في سوريا. بينما نستذكر مسيرتها، ستبقى ذكرى صفاء أحمد حاضرة في الأذهان، كواحدة من المذيعات اللواتي قدمن الكثير من أجل بلدهن، وجسدت الحلم السوري في الفنون والإعلام.
وتعكس قصة صفاء أحمد المعاناة والمآسي التي يعيشها الشعب السوري في ظل الأزمات المستمرة.
آخر كلمات صفاء أحمد قبل مقتلها
كتبت صفاء أحمد، 3 منشورات، عبر فيسبوك، قبل ساعات قليلة من مقتلها، الأول: «نترقب الساعات القادمة و نحن نرفع أيدينا إلى رب السموات متضرّعين له أن يجمّلها بالسّتر .. حماك الله يا لبنان .. حماك الله يا سورية».
وفي المنشور الثاني، شاركت صفاء أحمد، مقطع فيديو عبر فيسبوك، من الغارات الجوية الإسرائيلية ، وعلقت: «لحظة شن طيران الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت».
وقبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، كتبت، صفاء أحمد، عبر فيسبوك: «أصوات قوية تسمع في سماء دمشق».