عقدت اللجنة التوجيهية العليا لمشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى اجتماعها الثانى بمحطة بدر برئاسة المهندسة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة و المهندسة منى رزق رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء من الجانب المصري ،والمهندس إبراهيم الخنيزان رئيس الشركة السعودية لتطوير المشاريع من الجانب السعودي .
يأتى ذلك في إطار التوجيهات العامة من القيادة السياسية بسرعة تنفيذ وإنهاء المشروعات الاستراتيجية ومنها مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي.
وقد تفقد أعضاء اللجنة مراحل العمل بالموقع لمتابعة سير العمل للوقوف على مستويات الأداء وتذليل العقبات.
وعلى هامش الاجتماعات والزيارة تم عقد اجتماع مع مقاولي المشروع لمتابعة مستوى الأداء ومعرفه التحديات لحلها، والتوجيه نحو الالتزام بإنهاء المشروع في أقرب وقت.
دخول خط الربط الكهربائي المصرى السعودي الصيف المقبل
يذكر أن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء قد اجتمع فى نهاية أغسطس الماضى باللجنة المسئولة عن التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة فيما يخصّ مشروع الربط الكهربائي المصرى السعودى، بحضور استشاري المشروع وعدد من مسئولي الشركات المنفذة ، وتم استعراض خطة العمل الحالية ومراجعة تنفيذ ماتم التوجيه به خلال الاجتماعات السابقة وموقف وصول المعدات وفتح الاعتمادات وحجم تنفيذ الأعمال ومدى توافق ذلك مع المخطط الزمنى ، وكذلك التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لدعم العمل وزيادة عدد الورادي والانتهاء من الأعمال الفنية الخاصة بارتفاع الأبراج فى المناطق المحيطة بالمطارات وعبور خطوط البترول وقناة السويس وبعض المناطق الأخرى فى مسار خط الربط.
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك اتفاقا وتعاونا وتنسيقا مصريا سعوديا على ضرورة دخول خط الربط الكهربائي الخدمة وربطه على الشبكة الموحدة فى الدولتين مطلع الصيف المقبل، مشيرا إلى الوضع الراهن للمشروع ومعدلات تنفيذ الأعمال والمخطط الزمنى ومواعيد تسليم المراحل المختلفة فى إطار مخطط تشغيل الخط ، موجها بتذليل كافة العقبات والمعوقات المالية والإدارية والفنية وغيرها ، مطالبا بضرورة الالتزام بإنهاء المشروع وبدء التشغيل وفقا للخطة الزمنية المحددة كأحد أهم المحاور لضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد لتوفير احتياطى الشبكة خلال أوقات الذروة والأحمال المرتفعة ، موضحاً أن المشروع يهدف إلى تبادل 3000 ميجاوات.
وقال عصمت إن مشروع الربط الكهربائي بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة يعد نواة لربط عربي فى المستقبل، وسينعكس على استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادى والتنموى ، والذى يصبح تتويجاً لعمق العلاقات المصرية ـ السعودية عبر التاريخ ويأتي مكملاً وداعماً لرؤية كلا البلدين (2030)، مشير الى مواصلة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وإضافة قدرات جديدة من الطاقات النظيفة لخفض الاعتماد على الوقود التقليدي.