مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يقترب من مرحلته الأخيرة قبل نهاية الصيف القادم، وفقًا لتصريحات وزير الكهرباء. يُعد المشروع تتويجًا لعمق العلاقات بين البلدين، وهو نواة لربط عربي مشترك، كما أنه يعزز رؤيتي 2030 لكل من مصر والسعودية.
المشروع يمثل ارتباطًا قويًا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، وسينعكس إيجابًا على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، بالإضافة إلى المردود الاقتصادي والتنموي لتبادل كهرباء تصل إلى 3000 ميجاوات.
صب خرسانة أبراج مشروع الربط الكهربائي مع السعودية
أفادت المهندسة صباح مشالي، رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن أعمال خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية تسير وفقًا للجدول المحدد، ومن المقرر تشغيل أول مرحلة بقدرة 1500 ميجاوات في مايو 2025.
أضافت مشالي في تصريح سابق لصدى البلد أن الجانب المصري بدأ الأعمال الميدانية الخاصة بمحطة محولات بدر، والتي تُشيد لتنفيذ خط الربط الكهربائي بين البلدين. كما سيتم تركيب قواعد أبراج النقل الخاصة بالمشروع قبل نهاية العام الحالي. وبدأت أعمال الحفر الخاصة بصب القواعد الخرسانية للأبراج بالتزامن مع صب الخرسانات في الجانب السعودي، وتم الانتهاء من مراجعة التصميمات الخاصة بالخطوط الهوائية والكابلات البحرية، وإعطاء أوامر توريد المهمات وبدء تصنيعها.
أوضحت مشالي أن الجانب السعودي بدأ بالفعل في وضع الأبراج، حيث يصل طول الخط في الجانب السعودي إلى 900 كيلومتر، وفي مصر إلى 300 كيلومتر.
بدء أعمال تركيب أول محول
شارك الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة، في بدء أعمال تركيب أول محول بمحطة بدر بجهد 500 كيلو فولت في العاشر من أغسطس الجاري. يُعد المحول الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية.
يجدر بالذكر أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتيح تبادل 3000 ميجاوات بين البلدين في وقت الذروة الذي يختلف بفارق حوالي 6 ساعات. تم بدء تنفيذ المشروع منذ توقيع العقود في أكتوبر 2021، ويستغرق إنشاء المرحلة الأولى 36 شهرًا، حيث يبدأ تشغيل المرحلة الأولى في مايو 2025، والتشغيل الكامل للمشروع بنهاية العام، بتكلفة قدرها مليار و800 مليون دولار.