EN
تتركز العديد من التقارير عن غزو وشيك من قبل إسرائيل على تحركات القوات الصغيرة نحو وحول محيط الحدود مع لبنان، لكن مثل هذه الاستعدادات ستكون ضرورية حتى إذا لم يحدث الغزو لمدة أسبوع أو أسابيع متعددة.
في حين أن قرار الغزو ليس بالضرورة وشيكاً، إذا غزت إسرائيل، فهناك ضغوط لبدء الغزو في غضون أسابيع أو أقل في محاولة لإنهاء أي قتال جدي على الأرض قبل الشتاء الجبلي القاسي في لبنان، خاصة قبل ديسمبر.
هناك بعض النقاشات داخل المؤسسة الدفاعية حول ما إذا كان ينبغي إنهاء أي قتال بري جدي قبل أواخر أكتوبر - أوائل نوفمبر، بداية موسم الأمطار.
قال مسئولون إسرائيليون أن إسرائيل لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبدأ عملية برية في لبنان، لكنها مستعدة للقيام بذلك، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
وأضافت الصحيفة العبرية نقلًا عن مصادر مطلعة لم تسميها أنه إذا قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي غزو لبنان، فإن الخطة الأولية الحالية ستكون غزواً محدوداً في الجنوب أو في أجزاء من جنوب لبنان.
وأضافت المصادر: الوضع متغير للغاية وقد يتغير في أي لحظة، خاصة إذا تمكن حزب الله من توجيه ضربة أكثر فتكاً للجبهة الداخلية الإسرائيلية مقارنة بما حققه حتى الآن.
في هذه الحالة، قد تحتاج إسرائيل إلى تقديم جدولها الزمني للغزو، وربما يتعين عليها الغزو بشكل أعمق في لبنان للحد من إطلاق الصواريخ بشكل أسرع.
اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله
ومع ذلك، حتى بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، لم يتخذ الجيش الإسرائيلي والحكومة بعد قراراً نهائياً حول ما إذا كان الغزو البري ضرورياً لجعل حزب الله يوافق على سحب قواته إلى نهر الليطاني أو خط دفاعي مشابه يوفر ضمانات أمنية أكبر لـ60,000 إسرائيلي تم إجلاؤهم من الحدود الشمالية منذ ما يقرب من عام.
في هذه المرحلة، تفضل إسرائيل الانتظار لمعرفة ما إذا كان زعيم حزب الله الجديد، الذي لم يُعلن عنه بعد، سيتخذ نهجاً أكثر براجماتية لإنهاء الصراع الحالي، على الرغم من وجود شكوك كبيرة حول ذلك.
