ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما معنى القتال في حديث: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ»؛ حيث يستدل به أتباع جماعات التطرف والعنف أنهم هم المذكورون في الحديث لأنهم يقاتلون؟! ومن هم الطائفة المذكورة في العصر الحالي؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إنه لا علاقة لجماعات التطرف والعنف؛ كتنظيم داعش ومن على شاكلته بهذه المعاني النبوية السامية، بل هم جماعات إرهابية لها ممارسات عدوانية شاذة تجاه العُزَّل والأبرياء.
وذكرت أن القتال الذي يشير إليه الحديث النبوي الشريف: هو الدفاعُ وردّ العدوان، وقد يأتي في صورة حسيّة بإعداد العُدَّة كما هو شأن الجيوش النظامية القائمة الآن في الدولة الحديثة، وقد يأتي في صورة معنويّة باللسان والبيان وإقامة الحجة والبرهان، وهو ما جاء به الشرع الشريف، ودلّت عليه نصوص الدين الحنيف، وجعل له شروطًا وقيودًا وضوابط صارمة.
وأما الطائفة المذكورة في الحديث الشريف فيمثلها قطاع عريض من خيار الأمة المحمدية؛ من جيوش تعمل تحت راية الدولة، ومن علماء مخلصين سائرين على طريق الهدى والرشاد إلى ما فيه خير البلاد والعباد.