قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة؛ ولكن قد تحول الذنوب بين العبد وبين مراده؛ فالذنوب لا تتوقف، والملائكة تحصي بدقة، وحلم دخول الجنة يتعرض للخطر.
وأضاف "وسام" خلال فيديو له عبر صفحة دار الإفتاء ، أن رسول صلى الله عليه وسلم يحب لنا الخير والنجاح، وقد علمنا قولا نقوله كل صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة، وهو سيد الاستغفار، وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".
وأشار الى أن دعاء سيد الإستغفار الذى علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أياه هو دعاء جليل القدر كله إعترافا بين يدى الله عز وجل بالإنكسار وطلب أن يعاملنا الله تعالى بما هو أهله لا بما نحن اهله فهو جدير بهذه التسمية سيد الإستغفار أوله إعترافا بالروبوبية وإكراما بالأولهية، فالأولهية ما يصدر منك توجها للمولى عز وجل والربوبية ما يربك به وينعم عليك ويقدرك، فكلما إفتقر الإنسان بين يديه ربه كلما كان مؤهلا لتنزل العطايا والنفحات والبركات من عند رب أهل الأرض والسماء.
هل الطاعات تكفر كبائر الذنوب
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطاعات لا تكفر الكبائر ولكنها تكفر فقط صغائر الذنوب .
وأضاف "ممدوح" فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن تكفير الكبائر وحقوق الناس يكون بالتوبة المخصوصة وإعادة حقوق الناس لأصحابها وتنقية النفس من مظالم الناس.
طريقة الاستغفار الصحيحة
كما ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يوجد وقت محدد للاستغفار، ولا قدر محدد، ولا عدد معين من المرات، بل أنه مهما أكثر الإنسان من الاستغفار كان ذلك خيرا له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة »، رواه البخاري، وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة»، رواه مسلم.