تعتبر بكتيريا الإيكولاي (Escherichia coli) واحدة من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا في الأمعاء البشرية والحيوانية، ورغم أن معظم سلالاتها غير ضارة، إلا أن هناك بعض السلالات المسببة للأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
البكتيريا الإشريكية القولونية «الإيكولاي»
وفي هذا الصدد، كشف الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن حالات النزلات المعوية بأسوان كانت نتيجة الإصابة ببكتيريا «الإيكولاي»، موضحًا أن المعامل المركزية بالقاهرة التابعة للوزارة كشفت عن وجود البكتيريا الإشريكية القولونية «الإيكولاي» بين الحالات المصابة في أسوان في قريتي أبوالريش ودراو.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن بكتيريا «الإيكولاي»، هي جرثومة تعيش بشكل طبيعي في أمعاء الحيوانات والبشر يمكن أن تسبب أمراضًا وخيمة، وتنشط هذه الجرثومة في المقام الأول عن طريق استهلاك الأغذية الملوثة، مثل منتجات اللحوم المفرومة النيئة أو غير المطهوة جيدًا، والحليب غير المبستر، والخضروات والبراعم النيئة الملوثة.
ويمكن لـ الإيكولاي أن تنمو في درجات حرارة تتراوح بين 7 درجات و50 درجة مئوية، وتبلغ درجة الحرارة المُثلى لنموها 37 درجة مئوية، وتشمل أعراض المرض، المغص البطني والإسهال الذي قد يتطور في بعض الحالات إلى إسهال دموي (التهاب القولون النزفي)، بجانب الحمى والقيء.
وتتراوح فترة الحضانة ما بين 3 و8 أيام، وتستمر في المتوسط 3 أو 4 أيام، ويتعافى معظم المرضى في غضون 10 أيام، ولكن في نسبة صغيرة من المرضى (ولاسيما الأطفال الصغار وكبار السن)، قد تؤدي العدوى إلى مرض مهدد للحياة مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمي.
وتُعد المخالطة بين الأشخاص من الطرق المهمة لانتقال الجرثومة، لذا من الضروري اتباع محاذير الصحة العالمية ومراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض للوقاية من المرض.
وتنقسم بكتيريا الإيكولاي إلى عدة سلالات، منها:
1. E. coli O157:H7: تعتبر من أخطر السلالات، حيث يمكن أن تسبب تسممًا غذائيًا حادًا.
2. E. coli Enterotoxigenic (ETEC): مرتبطة غالبًا بالإسهال المسافر.
3. E. coli Enterohemorrhagic (EHEC): تسبب التهابًا حادًا في الأمعاء.
مصادر العدوى
تنتقل بكتيريا الإيكولاي عادةً عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث، تشمل المصادر الشائعة:
- اللحم النيء أو غير المطبوخ جيدًا.
- الخضروات والفواكه غير المغسولة.
- الحليب غير المبستر.
- المياه الملوثة.
وتعتبر بكتيريا الإيكولاي موضوعًا مهمًا في مجال الصحة العامة، من الضروري اتخاذ احتياطات مناسبة لتجنب العدوى، خاصة في البيئات التي تكثر فيها احتمالات التلوث، على المجتمع الدولي والحكومات العمل معًا لتعزيز الوعي ونشر المعلومات حول كيفية الوقاية من هذه البكتيريا.
وتختلف الأعراض حسب نوع العدوى، ولكنها تشمل عادة:
- إسهال شديد.
- آلام في البطن.
- غثيان وقيء.
- حمى في بعض الحالات.
وسوف نرصد لكم طرق الوقاية من الإيكولاي، والتي جاءت كالتالي:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام، وبعد التعامل مع اللحوم النيئة.
- طهي الطعام بشكل صحيح، (خصوصًا اللحم المفروم) إلى درجة حرارة داخلية تصل إلى 70 درجة مئوية لضمان قتل البكتيريا.
- تجنب الحليب والجبن غير المبستر، يجب تجنب استهلاك منتجات الألبان غير المبسترة التي قد تحتوي على بكتيريا الإيكولاي.
- غسل الفواكه والخضروات جيدًا تحت الماء الجاري قبل تناولها أو طهيها، خاصة تلك التي تؤكل نيئة.
- تجنب التلوث المتبادل، يجب استخدام أدوات ومعدات مطبخ مختلفة للحوم النيئة والأطعمة الأخرى، وتجنب استخدام نفس السكين أو لوح التقطيع.
- تخزين الطعام بشكل صحيح في درجات حرارة مناسبة وتجنب تركها خارج الثلاجة لفترات طويلة.
- المراقبة الصحية للحيوانات، يجب التأكد من أن الحيوانات الأليفة والمواشي تخضع لمراقبة صحية وتطعيمات مناسبة، لأن بعض السلالات يمكن أن تنتقل إلى البشر.
- التوعية والتثقيف، تعزيز الوعي حول بكتيريا الإيكولاي وطرق الوقاية من خلال حملات التوعية المجتمعية.