قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب لن يسمح للقيادة الأوكرانية بالدخول في محادثات عادلة مع روسيا على أساس ميثاق الأمم المتحدة، لأن الحكومة في كييف لا تمثل الأمة بأكملها منذ وصولها إلى السلطة.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة تاس الروسية قبل الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "أن القوى الاستعمارية لم تمثل شعوب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فإن أولئك الذين وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا بعد الانقلاب أعلنوا عن نيتهم حظر اللغة الروسية كأول عمل لهم، وبالتأكيد لم يمثلوا شبه جزيرة القرم أو دونباس أو نوفوروسيا، وهذا هو السبب الرئيسي وراء عدم رغبة الغرب في الضغط على القيادة الأوكرانية لإجراء مفاوضات عادلة تحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الميثاق الأمم المتحدة يؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنس أو العرق أو اللغة أو الدين، حتى قبل معالجة مسألة السلامة الإقليمية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: الآن، قيل لنا إن الشيء الرئيسي في عالم اليوم هو ضمان السلامة الإقليمية لـ أوكرانيا، وهو تفسير خبيث للغاية للميثاق".
وتابع: "هذا صحيح، لقد تم ذكر حرمة الأراضي في الميثاق، ولكن قبل هذه الحرمة، تم ذكر حق الشعوب في تقرير المصير أيضًا، بعد ذلك قررت الجمعية العامة احترام حرمة أراضي جميع البلدان التي تمثل حكوماتها جميع الأشخاص الذين يعيشون في البلاد".
وأشار لافروف إلى أن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحريات اللغوية والدينية، كانت "راية الغرب" في الشؤون الدولية.
وقال وزير الخارجية الروسي: "الآن حظر نظام زيلينسكي الذي يغذيه الغرب كل من الحقوق اللغوية والدينية لجزء كبير من سكانه، وبالتالي فإن الرايات التي كان الغرب يرفعها منذ عقود طويلة قد اختفت في مكان ما، والشيء الوحيد الذي يقولونه هو يجب أن نضمن انتصار أوكرانيا، لأنها تقاتل من أجل القيم الأوروبية، لكنني أعتقد أنه لا داعي حتى للتعليق على مدى امتثال هذه القيم لميثاق الأمم المتحدة".