EN
أعادت واقعة تفجير أجهزة "بيجر" التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا تسليط الضوء على ملف الأمن السيبراني وأهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين البنية المعلوماتية في مصر.
من جانبه، قال محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن ملف الأمن السيبراني يعد من الملفات المهمة للغاية، لأن الاعتماد الكامل على التكنولوجيا والمعلومات وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في الدولة أمر ضروري، مشيرًا إلى أن مصر استثمرت بشكل كبير في هذا المجال عبر جميع القطاعات والجهات، وعلى الرغم من تصاعد الأحداث الأخيرة، إلا أن مصر اهتمت بملف الأمن السيبراني منذ فترة طويلة، ما يوضح أن هذا الاهتمام لم يكن رد فعل للأحداث الراهنة.
ملف الأمن السيبراني
وأكد الحارثي، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه تم إجراء تقييم شامل لقدرات البنية التحتية المعلوماتية والأنظمة التكنولوجية في مصر، وتم إنشاء مراكز عمليات للأمن السيبراني، خاصة للجهات التي تعتمد على البنية التحتية الحرجة مثل أنظمة الطيران، والنقل، وشبكات الاتصالات، والكهرباء، والغاز، والبترول والطاقة.
وأضاف أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير كوادر بشرية مؤهلة لتشغيل وإدارة ملف الأمن السيبراني، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، موضحا أن هناك جهودًا حثيثة لتطوير تكنولوجيات ومنتجات رقمية محلية، بهدف تعزيز القدرات على تأمين الأنظمة والكشف عن الثغرات في مختلف القطاعات.
وأشار الحارثي إلى أنه من الضروري لكل دولة أن تطور قدراتها التكنولوجية محليًا، سواء فيما يتعلق بالأنظمة، والبرمجيات، أو الأجهزة والمعدات، ما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني.
ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع المجلس الأعلى للأمن السيبراني، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى للاتصالات، والدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومى للاتصالات للأمن السيبرانى، والسفير هانى مصطفى، مدير تكنولوجيا المعلومات بوزارة الخارجية، ومسئولى الجهات المعنية.
وقال "مدبولي" إن قضايا الأمن السيبراني أصبحت مكونا أساسيا فى منظومة الأمن القومى لجميع دول العالم، لافتا إلى أن تزايد اعتماد الدول على المنظومات الرقمية يُلزمنا كدولة باتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة للتأمين، موضحا أن الأمن السيبرانى جاء ضمن محاور الأمن القومى فى برنامج الحكومة.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مختلف دول العالم تولى اهتماما كبيرا بمجال الأمن السيبرانى خلال الفترة الحالية؛ مضيفا: “تعمل الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على تشكيل مجموعات بحث علمى؛ بهدف البحث فى بناء برامج اكتشاف مبكر للهجمات السيبرانية التى يمكن أن تتعرض لها المنظومات”.
وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع مناقشة الخطط التنفيذية والإجراءات اللازمة لمواجهة الأخطار السيبرانية والأعطال التقنية، والجهود المبذولة لتأمين البنية التحتية للاتصالات والمعلومات والأنظمة التكنولوجية، وتعزيز الأمن السيبرانى فى مختلف قطاعات الدولة.
الأخطار السيبرانية والأعطال التقنية
كما تم التطرق للإطار التنظيمى لمقدمى خدمات الأمن السيبراني التى يصدرها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والإجراءات التى يتم اتخاذها فى الوزارات والجهات التابعة لها والهيئات العامة الخدمية والاقتصادية والقومية ومختلف الشركات فيما يخص إعداد كوادر متخصصة فى الأمن السيبرانى داخل كل وزارة وهيئة، فضلا عن الخطوات التنفيذية لزيادة أعداد الخبراء المتخصصين فى مجال الأمن السيبرانى، من خلال عدد من البرامج والمبادرات التدريبية التى تستهدف بناء القدرات وزيادة الخبرات القادرة على العمل فى هذا المجال، إضافة إلى تشجيع الشركات العاملة فى هذا المجال على الفكر الابتكارى فى بناء منظومات تأمين سيبراني لمختلف البرامج والمنظومات، وكذلك الاهتمام بتعزيز التعاون الدولى والشراكة فى هذا المجال.
وكانت لجنة الاتصالات بمجلس النواب، طالبتبإصدار الإطار التنظيمي للأمن السيبراني للتصدي ومكافحة الجرائم السيبرانية.
وأكدت اللجنة البرلمانية أهمية إسراع الخطى لاستكمال القاعدة التشريعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتواكب أحدث التشريعات العالمية وتضع مصر في مركز إقليمي وعالمي متقدم.
يشار إلى أن وزير الصحة اللبنانى فراس الأبيض، كشف أن الحكومة اللبنانية تتحرك داخل مجلس الأمن الدولى للضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات على لبنان، داعيًا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته وممارسة الضغوط لوقف إطلاق النار من غزة إلى لبنان والتوصل إلى حلول دبلوماسية لهذا النزاع.
وقال الأبيض - في تصريح خاص لقناة “سي جي تي إن” الصينية، إن مستشفيات الجنوب تعمل بكامل طاقتها لاستيعاب مئات المصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على البلاد، مضيفًا أن هذه الغارات خلفت مئات القتلى والمصابين.
وأشار إلى أنه بسبب تصاعد وتيرة الاعتداءات وجهت الحكومة اللبنانية نداءات للدول الشقيقة والصديقة لتقديم مستلزمات طبية عاجلة، موضحًا أن مخزون لبنان من الأدوية والمستلزمات الطبية يكفي لمدة أربعة أشهر فقط.
