قال محمود البدوي، المحامي بالنقض والخبير الحقوقي المصري، إن ما تم بإفتتاح قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة من تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع ودون تصويت، قرارًا يتضمن اتفاقًا رئيسيًا يُعرف بـ "ميثاق المستقبل"، والذي يُوصف بأنه دعوة للعمل والإصلاح الجماعي لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على الجميع في كل مكان.
ميثاق المستقبل
وأضاف البدوي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن "ميثاق المستقبل"، الذي يضم الميثاق الرقمي الدولي وإعلان الأجيال القادمة، هو الاتفاق الدولي الأوسع نطاقًا منذ سنوات عديدة، والذي نعتبره تتويجًا لعملية كبيرة وموسعة استغرقت سنوات لضمان تكيف التعاون الدولي مع وقائع اليوم وتحديات الغد لدى جميع دول العالم، ولصالح كل سكان العالم بدون استثناءات.
وأوضح أن الميثاق يغطي مجالات جديدة تمامًا، بالإضافة إلى قضايا لم يكن من الممكن الاتفاق عليها منذ عقود طويلة، والتي كانت مسار خلاف بين الدول. إذ يهدف الميثاق في المقام الأول إلى ضمان أن المؤسسات الدولية قادرة على العمل في عالم تغير بشكل هائل منذ إنشاء تلك المؤسسات. كما أن هذا الميثاق يُعبر عن التزام الدول والقوى تجاه الأمم المتحدة والنظام العالمي والقانون الدولي.
وتابع: خاصة في ظل ما تم التوافق عليه بين كافة القادة على صياغة رؤية واضحة لمنظومة دولية قادرة على الوفاء بالوعود، تكون أكثر تمثيلاً لعالم اليوم، وتستفيد من طاقات وخبرات الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين.
وأكد أن الميثاق يركز على خمسة مجالات هي: التنمية المستدامة، السلم والأمن الدوليان، العلوم والتكنولوجيا، الشباب والأجيال القادمة، وإحداث تغيير في الحوكمة العالمية، وهو مجال حيوي في ظل عدم قدرة المؤسسات متعددة الأطراف على إيجاد حلول لمشاكل القرن الحادي والعشرين.
ومن خلال اعتماد ميثاق المستقبل، تعهدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما يلي:
تعزيز أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ.
التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة (بطريقة عادلة ومنصفة).
الاستماع إلى الشباب وإشراكهم في صنع القرار، على المستويين الوطني والعالمي.
بناء شراكات أقوى مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطات المحلية والإقليمية وغيرهم.
مضاعفة الجهود لبناء واستدامة مجتمعات سلمية وشاملة وعادلة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات.
حماية جميع المدنيين في النزاعات المسلحة.
تسريع تنفيذ الالتزامات بشأن المرأة والسلم والأمن.