قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ما هي أفضل عبادة في قيام الليل؟.. 4 أمور بسيطة يُغفل عنها

ما هي أفضل عبادة في قيام الليل؟
ما هي أفضل عبادة في قيام الليل؟
×

ما هي أفضل عبادة في قيام الليل؟، أمر نوضحه من خلال ما ذكره العلماء بهذا الصدد؛ حيث لقيام الليل منزلة عظيمة في الإسلام، وجاء في شأنه آيات وأحاديث عدة، وفي السطور التالية نكشف عن فضل قيام الليل وعبادته.

ما هي أفضل عبادة في قيام الليل؟

وعد الله- تعالى- من يقومون الليل بالجزاء الوافي في قوله تعالى تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

وفي الحديث النبوي الشريف الذي وعد من يقوم الليل بالجنة (أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ وأطعِموا الطَّعامَ وصلُّوا والنَّاسُ نيامٌ تدخلوا الجنَّةَ بسلامٍ، ولا تكون ثمرة قيام الليل في الآخرة فقط؛ فالذي يقوم الليل يشعر بحلاوة، ولَذّة، وراحة، وسكينة في الدُّنيا أيضاً.

والصلاة في الثُّلث الأخير من الليل أفضل لِمَن اعتاد الاستيقاظ فيه، أمّا مَن اعتاد الرقود آخر الليل وعدم الاستيقاظ، فالأفضل أن يحتاط ويُصلّي في أوّل الليل.

ومن الفوائد الكبيرة لقيام الليل أنه سبب لطرد الأمراض من الجسم، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، وقربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومنهاةٌ عنِ الإثمِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ومطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ.

ومن أفضل العبادات في قيام الليل الذكر فهو عبادة غريبة، عجيبة، لطيفة، خفيفة، لأنها عبادة لا تستهلك وقتًا، ويمكن فعلها في كل الأحوال كما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مستشهدًا بقول الله تعالى: « فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» الأنفال.

وأوضح «علي جمعة»، أن الله -سبحانه وتعالى- جعل العبادات كلها ذكر؛ ربط الحج بذكر الله، ربط الزكاة بذكر الله، ربط الصلاة بذكر الله ، ربط الصيام بذكر الله ، ربط كل شيء، مشيرًا إلى أن الذكر أيضا أوسع من هذا حتى سمى القرآن ذكرًا {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}. وأنه ورد في الحديث «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» موضحًا أنه جمع بين القرآن والذكر؛ وأن تلاوة القرآن هي نوعٌ من أنواع الذكر.

وتابع: يجب أن نعرف المفتاح وندرب أنفسنا على أن يكون هناك صلةٍ مع الله سبحانه وتعالى إلى هذا الحد الذي ننشغل فيه عن الدنيا ومسائلها فيُعطينا الله سبحانه وتعالى أحسن ما يُعطي السائلين. {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

وأكمل: أصبحت قاعدة يقول فيها رسول الله ﷺ: «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» لافتًا إلى أنه من هنا وجدنا الشريعة الغراء قد أمدتنا ببرنامج للذكر عجيب غريب، أمدتنا ببرنامج للذكر يقول لك بعد ما تنتهي من الصلاة -والصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، الله أكبر والسلام عليكم، السلام اسم من أسماء الله، وفي وسطها كله ذكر - فيقول: «من سبّح لله في دُبر كل صلاة» مع أننا منتهيين من الصلاة وكلها ذكر؛ لكن اذكر مرة أخرى لأن الذكر في غاية الأهمية.

وأشار إلى أنه لذلك اهتم المسلمون بجمع الأذكار في كتب كثيرة ، كل هذه الكتب إنما هي جمع ما كان عليه رسول الله ﷺ وما كان عليه الصحابة من الذكر في كل مقام، لافتًا إلى أنه كان إذا دخل المسجد ذكر «اللهم افتح لنا من أبواب رحمتك» ،وعندما يخرج «اللهم افتح لنا من أبواب فضلك» ،وعند دخول الخلاء -دورة المياه- فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث» ،وعندما يخرج يقول: «غفرانك».

وأفاد بأنها أشياء بسيطة ولكنها تحفظك، وسهل أن يلهج الإنسان بالأذكار بالليل والنهار، وأن النبي ﷺ في الحديث يقول: «أفضل الأعمال إلى الله سُبحة الحديث» قالوا: وما سبحة الحديث يا رسول الله؟ قال: «القوم يتكلمون والرجل يُسبّح» وهى ما قالوا عليها : "خلوتهم في جلوتهم"، يعني هو خلوته مع الله سبحانه وتعالى في الجلوة وهو جالس مع الناس، لكن قلبه معلق بالله، القوم يتكلموا في شؤون الحياة ،والرجل يُسبّح ، واللسان يُعين الجنان لأن هناك ذكر بالقلب، وهناك ذكر باللسان، وهناك ذكر بهما .

واستطرد أن الإمام النووي يقول: إن ذكر اللسان حتى مع عدم حضور القلب مطلوب لأنه يذكرك. لكن أنت عندما تتعود على عدم الذكر فلن تأخذ فوائده فيقول ربنا: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

واسترسل أن العلماء قد تكلموا عن حد الكثرة والقلة، متى تكون قد ذكرت الله كثيرًا؟، أولًا: قالوا إنه لا نهاية لها. إذًا فلا تُنكر على أخيك أن يزيد في الذكر لأن كثرة العباد ليست ببدعة، وألّف الشيخ عبد الحي اللكنوي كتاب «إقامة الحجة أن الإكثار من العبادة ليس ببدعة» بل هو مطلوبٌ في الشرع إنما على قدر الطاقة فـ «إن الله لا يمل حتى تملوا».

واختتم عضو هيئة كبار العلماء أن بعض العلماء ذكر: تدخل في حد الكثرة إذا واظبت على أذكار السنة. وهل نزيد عليه؟ قال: طبعًا تزيد عليه، بعض النابتة يقول لا، ولكن في الآية الكريمة {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} أن "كثيرًا" مفتوحة الحد الأعلى من فضل الله علينا، داعيًا: فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

عبادات بسيطة تجعلك من الذاكرين كثيرا

تقول الداعية فاطمة موسى، إن هناك أمراً بسيطاً وسُنة نبوية يغفل عنها عند صعود السلم والنزول يجعلك من الذاكرين الله كثيرا والذكرات، حيث جاء عن جابر رضي الله عنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا، نقول عندما نصعد الله أكبر، وعند النزول نقول سبحان الله.

ومن السنن التي تجعلك من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات أيضا الصلاة على النبي، فمن صلى عليه صلاة واحدة -صلى الله بها عليه عشرا، ومنه أيضا الأوراد التي تقال دبر الصلوات وفي الصباح والمساء وعند النوم والاستيقاظ والخروج من المنزل ودخوله وعند الأكل والشرب والجماع وعند السفر وغير ذلك مما ثبت عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فيما قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه إذا إستيقظ الرجل ليلًا وصلى هو وزوجته ركعتين كانوا من الذاكرين لله كثيرًا.

واستشهد المجمع عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم((إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعًا كتبا فى الذاكرين والذاكرات)).