تحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثاني عشر من شهر توت حسب التقويم القبطي، بتذكار انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس (431م - 147 ش) لمحاكمة نسطور، وذلك وفقا لما جاء في سنكسار.

قصة انعقاد "مجمع أفسس"

وحسب كتاب السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين و الشهداء، انه في هذا اليوم من عام 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس من مائتي أسقف ‏بأمر الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير للنظر في بدعة نسطور أسقف القسطنطينية الذى قال ؛ إن القديسة مريم لم ‏تلد إلها متجسدا بل إنسانا عاديا حل فيه بعد ذلك ابن الله حلول المشيئة والإرادة لا حلول الاتحاد وان للسيد المسيح ‏طبيعتين واقنومين، ولذلك قال: لا يجوز تسمية العذراء والدة الإله.

ومن أجل هذه البدعة الخطيرة اجتمع هذا المجمع ‏برئاسة البابا القديس كيرلس الأول عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين ومعه خمسون أسقفا مصريا ‏والقديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والقديس الأنبا بقطر رئيس أديرة الأنبا باخوميوس أب الشركة والقديس ‏ديسقوروس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وسكرتير البابا.

الكنيسة وبدعة نسطور ..

كان نسطور مع اساقفته الـ 16 بين الأوائل الذين ‏وصلوا أفسس وقد انتظر الآباء وصول البطريرك يوحنا الأنطاكي لمدة 16 يوما بعد الموعد المحدد لكنه لم يصل الى ‏أفسس فبدأ المجمع برئاسة البابا كيرلس الاسكندري في يوم 22 يونية في كاتدرائية والدة الإله بأفسس وبعد ‏استدعاء نسطور ثلاث مرات رفض الحضور الى المجمع وقرأ خطاب القديس كيرلس الثاني الى نسطور ورد نسطور عليه ‏وقد علن الأساقفة الموفدين اليه للآسف بأن جميع مجهوداتهم معه كانت سدى وكانت إجابة نسطور: لن ادعو ابدا ‏طفلا عمره شهرين او ثلاثة الله.

وبالتالي رفض ان تلقب السيدة العذراء بلقب والدة الاله. فقرر المجمع المقدس ان ‏يكون نسطور مفصولا من كرامة الأسقفية ومن كل شركة كهنوتية. هذا الحكم وقع عليه المأتين المجتمعين بأفسس، ثم ‏نفاه الامبراطور الى أخميم في صعيد مصر حيث نفي ودفن هناك. ثم اثبت المجمع أن العذراء هي والدة الإله المتجسد ‏ووضعوا مقدمة قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور الحقيقي) ووضعوا ثمانية قوانين كنسية أخرى.

بعد رسامة 7 جدد.. من هن الراهبات النساء في الأديرة المسيحية القبطية؟

البابا تواضروس يعزّي رهبان دير الأنبا شنودة في وفاة الراهب بيشوي الشنودي

ومن أسباب انعقاد ‏هذا المجمع أيضا بدعة بلاجيوس الذي كان يقول: إن خطية آدم كانت قاصرة عليه وحده ولم تتسرب الى نسله من ‏بعده ومن ثم فكل إنسان يولد كآدم قبل الخطية ويمكنه ان يبلغ اسمى درجات القداسة بجهاده الطبيعي وحريته ‏وبعد ان ناقش المجمع بلاجيوس المبتدع وأظهر بطلان تعاليمه حرمه المجمع كما بين المجمع أن الإنسان لا يكون كاملا ‏إلا بنعمة الخلاص بدم المسيح.

كما تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم، بتذكار رئيس الملائكة ميخائيل، وأيضا بنقل أعضاء القديس الشهيد اقليمس وأصحابه بمدينة الإسكندرية.