بالتزامن مع رسم البابا تواضروس راهبات جدد بدير العذارى الحكيمات بطريق الإسماعيلية، يسأل عدد كبير من هن «الراهبات» وما هو دورهن في الكنيسة؟.
من هن الراهبات؟
الراهبة هي التي تعهدت على نفسها بأن تكرّس حياتها من أجل دينها ومن أجل السيد المسيح ومن أجل الصلوات فقط.
إن الرهبنة في جوهرها هي الانحلال من الكل، للارتباط بالواحد أي الابتعاد عن البشر جميعًا، حبًا في الله، واكتفاء به.
والراهبة هي التي تعيش حياة البتولية ولا تتزوج، واختارت أن تعيش فقيرة لا تمتك أي مقتنيات سواء مال أو نفوذ والطاعة، وأن تتواجد دائمًا داخل الدير.
طقوس رسامة الراهبات
وتتميز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بطقوسها الدينية فى رسامة الراهبات وهى تلك الطقوس التى تتشابه مع طقس رسامة الرهبان، إذ تمر الراهبة بثلاث مراحل فى الدير هى التردد ثم طلب الرهبنة وأخيرا الرسامة فى الرهبنة، ويلتزمن "بالعفة والفقر الاختيارى والطاعة".
وترتدى المُترددة على الدير فى البداية زيًا باللون النيلى، ثم فى فترة طلب الرهبنة ترتدى زيًا باللون الرصاصى، قبل أن ترتدى الزى الأسود بعد طقس الرهبنة.
قص شعر الراهبات
وتقضى الراهبة ليلتها قبل الرسامة بالكنيسة بجوار أجساد القديسين ومعها بعض من الراهبات، فى الصلاة والتسبيح والقراءة فى الكتاب المقدس، وفى الصباح وبعد رفع بخور باكر، تقف طالبة الرهبنة أمام الهيكل، وتردد التعهد الرهبانى خلف رئيسة الدير التى تقرأه عليها، وبعد ذلك تنام على ظهرها بجوار مقصورة القديسين ووجهها نحو الشرق ضامة كلتا يديها على صدرها فى شكل الصليب، ثم يغطونها بستر مثل الميت، وفى أثناء صلوات التجنيز تقوم إحدى الراهبات بين أن وآخر بمسّ قدمى الراقدة لئلا يدركها النعاس، لا سيما أنّها قضت الليل كله مستيقظة.
ثم يتم رفع الغطاء ببطء لتنهض الفتيات ليستكملن مراسم حياتهن الجديدة فى عالم الرهبنة، ويتم استكمال الطقس بقص شعر الراهبات، إذ يتم قص 5 خصلات من الشعر على هيئة صليب، ويتم تغيير اسم كل راهبة من الاسم الذى كانت تستخدمه فى العالم باسم جديد من أسماء القديسات.
وكان شهد دير العذارى الحكيمات للراهبات، بطريق الإسماعيلية، منذ عدة أيام، إضافة رهبانية جديدة، بانضمام سبع راهبات جديدات لمجمع راهباته، وذلك بعد رهبنتهن بيد البابا تواضروس.