في خطوة علمية مثيرة، أعلن قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن رصد جسم فضائي جديد يقترب بشدة من الأرض وهو كويكب «بي تي إس 2024».. فهل يشكل خطرا على الكوكب؟
جدير بالذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية، قد سبق وأعلن عن اكتشاف أربعة أجسام فضائية جديدة، بوساطة أحدث تليسكوب في الشرق الأوسط، والذي يقع في منطقة القطامية.
بهذا الاكتشاف بلغ عدد الاكتشافات الفضائية خلال الستة أشهر الأخيرة تسعة اكتشافات، بحسب بيان المعهد القومي للبحوث الفلكية.
رصد الأجسام الفضائية
من جانبه، صرح الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، بأن من أبرز ما رُصد باستخدام تليسكوب مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي كان الكويكب MK 2024، الذي اقترب من الأرض في 29 يونيو 2024، والذي تراوح عرضه بين 120 و260 مترًا.
أعلن الدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن جهود المعهد في رصد الأجسام الفضائية التي تقترب من كوكب الأرض.
كويكب يقترب من الأرض
يستخدم المعهد تلسكوب مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي لمتابعة هذه الأجسام، ومن بينها الكويكب المعروف باسم "بي تي إس 2024"، المتوقع أن يزور الأرض بنهاية شهر سبتمبر الحالي.
تتكون الكويكبات من صخور تسير في مدارات داخل المجموعة الشمسية، حيث يمكن أن تشكل تهديدات محتملة للأرض. الكويكبات ليست مجرد صخور عابرة، بل هي أجرام سماوية تتطلب دراسة دقيقة لفهم تأثيراتها.
في حالة الكويكب "بي تي إس 2024"، يؤكد الدكتور شاكر أنه لن يكون مرئياً بالعين المجردة، بل سيتم رصده باستخدام المناظير الفلكية لتحقيق دراسة شاملة حول مداره وخصائصه.
يعتبر الرصد الفلكي للكويكبات جزءاً أساسياً من الجهود العالمية للحفاظ على كوكب الأرض. فقد أطلق العلماء على الكويكب "بي تي إس 2024" لقب (قمر) لأن هذا الكويكب من المتوقع أن يدور حول الأرض لفترة بسيطة، ولكن لن يشكل أي خطر أو سقوط على الأرض.
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية
يعمل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بشكل متعاون مع المراصد العالمية الأخرى، بما في ذلك وكالة ناسا للفضاء، لتبادل النتائج والمعطيات حول الكويكبات والأجسام الفضائية الأخرى. هذه الشبكات الدولية تعزز من مستوى الأبحاث الفلكية وتساعد في تطوير فهم أعمق حول جميع ما يحيط بكوكب الأرض.
تدفق المعلومات حول الكويكبات والتهديدات المحتملة هو جزء من برنامج رصد مستمر من مرصد القطامية. تقوم الفرق العلمية بإجراء دراسات مستمرة حول الكويكبات، مثل الكويكب MK 2024 الذي اقترب من الأرض في 29 يونيو الماضي، والذي أثار اهتمام العلماء بعد أن تم تسجيل اصطدامه بالأرض في 4 سبتمبر.