ظهر برنامج شات جي بي تي ChatGPT إلى العالم في خريف عام 2022، مما أدى إلى انطلاق سباق نحو الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما، والإعلان عن برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي أكثر تطورا من بينها GPT-4، وClaude، وGemini من جوجل، وغيرهم الكثير.
لقد جذبت برامج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة نماذج اللغة، معظم النصوص والصور المتاحة على الإنترنت، كما استنفدت بيانات التدريب، وهي أثمن مواردها، وفي الوقت الذي يحاول فيه الباحثون استخراج المعلومات من بيانات المستخدمين لتطوير منتجاتهم، يتساءل الملايين ما إذا كانت برامج الذكاء الاصطناعي تقوم بجمع بياناتهم أم لاء؟.
هل تجمع برامج الذكاء الاصطناعي بيانات مستخدميها؟
نعم تجمع العديد من برامج الذكاء الاصطناعي بيانات مستخدميها، ولكن كيف تتعقب هذه البيانات وفيما تستخدم فذلك يختلف بناءً على نوع والغرض من البرنامج.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، نشرت كل من جوجل ومايكروسوفت وأمازون وآبل و ميتا وOpenAI ومختبرات أكاديمية مختلفة أبحاثا تستخدم فيه نماذج الذكاء الاصطناعي لتحسين نموذج ذكاء اصطناعي آخر، أو حتى نفسه، من خلال المدخلات التي يدخلها المستخدمين، لقد أشار العديد من المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا بهذا النهج باعتباره مستقبل التكنولوجيا فهم يستخدمون الآلات لتدريب الآلات.
فيما يلي سنوضح لك بعض النقاط الأساسية لمعرفة لماذا تجمع برامج الذكاء الاصطناعي بيانات مستخدميها:
1. جمع البيانات: يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى بيانات للتدريب، ويمكن أن تشمل عملية جمع البيانات هذه نصوصا، صورا، صوتا، أو بيانات حسية أخرى، ويتم جمع هذه البيانات من مصادر مختلفة، مثل الإنترنت، قواعد البيانات، أو من خلال تفاعل المستخدمين مع النظام.
2. تحليل البيانات: بعد جمع البيانات، تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البيانات واستخراج الأنماط والمعلومات منها.
3. تخزين البيانات: يتم تخزين البيانات في قواعد بيانات للمساعدة في تحسين أداء النظام وتسهيل الوصول إليها لاحقا.
4. الامتثال لسياسات الخصوصية: تلتزم برامج الذكاء الاصطناعي بالقوانين والسياسات المتعلقة بالخصوصية، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، والتي تنظم كيفية جمع واستخدام البيانات الشخصية.
5. استخدام البيانات: تعتمد كيفية استخدام البيانات على التطبيق، يمكن أن تُستخدم البيانات لتحسين التعليمات البرمجية، أو لتقديم تجارب مخصصة، أو لتحليل الاتجاهات.