كيف نحصن أنفسنا من شياطين الجن ؟، سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم؛ أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
كيف نحصن أنفسنا من شياطين الجن ؟
وقال : اقرأوا هذا التحصين وواظبوا عليه ففيه الإفادة؛ وهو من التحصينات النبوية؛ وهو تحصين له عظيم الأهمية لأنه يتعلق بمن يخاف من عفاريت الجن ليلًا أو نهارًا؛ ومن أحس بفزع أو جزع وخاف من شياطين الجن فإن عليه أن يردد الدعاء الوارد في الحديث الآتي : أخرج النسائي وغيره واللفظ له فى عمل اليوم والليلة باب ما يكب العفريت ويطفئ شعلته عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وهو مع جبريل وأنا معه - فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وجعل العفريت يدنو ويزداد قربا - فقال له جبريل : أﻻ أعلمك كلمات تقولهن فيكب العفريت لوجهه وتطفئ شعلته ؟ قل (( أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ، ومن فتن الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن )). فكب العفريت لوجهه وانطفأت شعلته . اه
كيف نحصن أنفسنا من شياطين الجن ؟
قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه من فوائد ذكر جملة «ما شاء الله»، أنها تمنع الحسد من الإنسان.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال : كيف تقي نفسك وبيتك من الحسد وشره ؟، أن «ما شاء الله» وهي كلمة كأنها بحاجة إلى جواب، والجواب مضمر بمعنى «ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن»، وهذه الكلمة التي يقولها الإنسان يُذَكِّر نفسه بأن ما يراه من رزق حسن له أو لأحد إنما هو بمشيئة الله.
وأضاف أنه من فوائد هذه الكلمة أنها تمنع الحسد من الشخص، مشيرًا إلى أن الحسد قوة شيطانية بداخل الإنسان؛ حيث يتمنى زوال ما يرى من نعمة على أخيه، وبهذه الكلمة يتذكر المسلم أن ما يراه هو مشيئة الله سبحانه وحده، وهذا التمني هو في الحقيقة اعتراض على قسمة الله عز وجل، لذا على المُسلم أن يترك هذا الخُلُق البغيض، ويرضى بما قسم الله له، ولا حرج أن يسأل الله أن يرزقه مثل رزق فلان دون أن يزول من رزقه شيء، وهو ما يُسَمَّى الغبطة.
دعاء مجرب لفك السحر
يعرف السحر في اللغة: كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره، وسحره بمعنى خدعه وعلله، وفي الحديث الصحيح: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»، والسحر بالفتح وبالتحريك الرئة، وهي أصل هذه المادة، والرئة في الباطن، فما لطف مأخذه ودق صنعه حتى لا يهتدي إليه غير أهله فهو باطن خفي، ومنه الخداع وهو أن يظهر لك شيئًا غير الواقع في نفس الأمر، فالواقع باطن خفي، وقد وصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنًا؛ فقال تعالى ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66].
وحول موقف الشريعة من السحر، قالت: قال الله تعالى: ﴿وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۞ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ۞ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 101-103].
وحول حكم الشخص الذى يعلق كل ما يحدث له على شماعة الحسد، وكذلك الشخص الذى لا يؤمن نفسه من الحسد، أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية : "أما عن النوع الاول فيجب علينا ان ننصحه الا يلقى كل شيء على الحسد أو العين او السحر او كذا لان هذا سيعيش في هذه الحاله طول حياته، أجد لنفسي مبررا حتى أقنع نفسي انني قد فعلت كل ما أستطيع ولكن هذه الازعاجات كانت بسبب الخارج عني هو العين أو الحسد أو السحر او كذا او كذا ساظل على ما انا عليه ولن اتحرك.. ليه لانني لم أستبعد اسباب النجاح حقيقي في ان ابذل الجهد او ان احاول ان أعالج اخطائي".
وتابع: "أما الثاني فنذكر بقول سيدنا الرسول الله صلى الله عليه وسلم اعقلها وتوكل.. وتوكل يعني ايه يعني اعقل الدابة ثم توكل على الله سبحانه وتعالى اربطها علشان ما تجريش منك، اذا علينا أولا ان نأخذ بالاسباب ثم بعد ذلك نتوكل على الله سبحانه وتعالى ونحن مطمئنون".