قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الناس يعتقدون أنه طالما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، فإن الصلة بيننا وبينه قد قُطعت، ويقولون إنه ما دام النبي كان عائشًا وانتفعنا به، والسنة موجودة، فلا حاجة لأن نتواصل معه بعد وفاته، لأن الموت بالنسبة لهم يعني العدم، وبمجرد أن انتقل النبي، انقطعت الصلة بيننا وبينه تمامًا.

أرفض وأحتج على أي شخص يقول إن النبي مات

وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc"، أنه يرفض ويحتج على أي شخص يقول إن النبي مات، مشيرًا إلى أن هناك سياقين لا يتدخل فيهما: السياق القرآني الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"، فهذا كلام القرآن، لكنه لا يستطيع أن يقول إن النبي مات بهذا الفهم الذي يتعامل مع الموت وكأنه انقطاع كامل.

وتابع خالد الجندي أن الموت كما ورد في القرآن "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" هو أمر مؤكد، ولكن رغم ذلك، يقول الله تعالى في آية أخرى "وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌ"، فكيف يمكن التوفيق بين الآيتين؟ مؤكدًا أن هناك فرق بين إطلاق القرآن وإطلاق الإنسان، فعندما يتحدث الأب مع ابنه يكون الحديث مختلفًا عن حديث أي شخص آخر مع هذا الابن، لأن المقام يختلف.

الدليل على أن النبي حاضر

وأكمل أن المقام لابد أن يحفظ، وأنت تحتاج أن تعرف مقامك لتتقرب إلى من أقامك، وهذه مسألة مهمة جدًا، ولذلك فكرة أن 'المولد وصاحبه غائب' لا تنطبق على النبي، لأنه حاضر، والدليل قوله تعالى "وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ"، فكيف يكون رسول الله فينا وأنا أقول إنه غائب؟ وعندما نخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام عليه، فإننا نستخدم كاف الخطاب التي تدل على الحضور والمشاهدة.

بالفيديو.. خالد الجندي: ما يدور حولنا حذر منه الرئيس السيسي وكأنه يقرأ المشهد

خالد الجندي يشرح معنى المثل الشعبي "طلع من المولد بلا حمص"

خالد الجندي: ما يدور حولنا حذر منه الرئيس السيسي وكأنه يقرأ المشهد

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن المخاطر التي حذر منها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكأنه يقرأ المشهد بعناية قد بدأت تحدث حولنا.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، والمذاع عبر فضائية "dmc": "الحقيقة أنا عاوز أقول لكم بس على حاجة كده يمكن المطالع أو المطلع على الأحداث اللي بتحدث في خارطة العالم المحيط بينا، الوضع مخيف للغاية، لأن إحنا شفنا في دولة عربية اعتدت عليها إسرائيل، اعتدت عليها بتفجير الأجهزة البيجر أو أجهزة النداء الآلي، اللي هي أنت عارف البيجر اللي كان جهاز استدعاء داخل الدولة.. يعني تخيل حضرتك عدد الناس، عدد كبير جداً من الناس هناك، وكانوا بيستخدموا هذه الأجهزة.. وحصل أنه زي اللاسلكي كده يا سيدنا، زي اللاسلكي.. يمكن ده أنا عصرته وكان جهاز استدعاء كده كنا بنشيله قبل اختراع الموبايل.. المشكلة ما بقتش في كده وبس، ده كمان ده تطور الأمر إلى التدخل في الاعتداء السيبراني على الموبايلات نفسها وعلى كل الأجهزة المتصلة بالنت".

وتابع: "وبيعملوا حاجة كده إلكترونية أنا مش عارفها إيه بالضبط، بس في تقنية معينة، برمجة معينة، أقاموا بتفجير خلايا داخل الأجهزة، فادت إلى عدد من الوفيات، والكلام ده موجود في كل النشرات الإخبارية وكل وكالات الأنباء، شفنا ضرر مؤسف أن كل واحد في جيبه البيجر أو الجهاز النداء الآلي انفجر زي قنبلة، قيل إن اتزرعت فيه قنبلة وزنها 20 جرام، وقيل إنه عملوا البطارية تسخين حراري.. يعني أمور علمية أنا مش بتاعتي، أنا مش متخصص فيها، إنما في النهاية تقدم علمي رهيب.. يا تقدم علمي رهيب.. تعال لي بقى هنا، يعني يصطادك في الحتة دي وأنت قاعد في بيتك.. هو ده الدرس، تقدم علمي رهيب، التقدم العلمي ده بقت حرب بلا سلاح، حرب بلا مواجهات وبلا تكلفة، بيجيبك وهو قاعد في البيت بالريموت كنترول، خلاص كده".

وأوضح: "أهو ده بقى اللي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نبه ليه في أكثر من لقاء، أكثر اللقاءات وأكثر من خطاب، وأكثر من تنبيه، وقال لنا فيه بصراحة: "يا جماعة، يا جماعة، يا اللي رايحين تدرسوا كليات ليها كل الاحترام.. مش عاوزين كلنا نطلع دكاترة ومهندسين ومحامين وخريجين آداب، يا جماعة"، في ليها كل الكليات دي ليها كل الاحترام، إنما كل احترام وتقدير، ودول سيادنا ما فيش كلام، إنما في كليات إحنا محتاجينها، دراسات محتاجينها، واقع علوم محتاجينها، علوم الحاسب الآلي، علوم الكمبيوتر، البرمجة، يا شباب، المعركة معركتكم دلوقتي. المعركة معركتكم.. إن ما كانش شبابنا يتجهوا لهذه العلوم، إحنا هنضيع وهتحس فينا أعدائنا زي ما عملوا في الدولة الشقيقة.. هيتحكم في كل شيء ويدمروا كل شيء ويقتلوا كل شيء ويتجسسوا على كل شيء، وإحنا قاعدين استهلاكي فقط أو بنفكر في مواقع الإباحية أو مواقع الكرة، وهم مشغولين بتطوير الحوسبة أو تطوير العلوم.. طب اسمعوا يوم 28/4 في مؤتمر البيانات والحوسبة، يعني هو بتاعه خمس ستة أشهر فاتت.. الرئيس قايلها قبل الهنا بسنة، يعني قبل اللي حصل ده.. يعني كان الرئيس كان قاري المشهد وشايف المشهد وعارف إحنا العالم رايح على انهي ناحية بالضبط".