كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن إحباط مخطط إيراني كان يستهدف شخصيات بارزة في إسرائيل، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.
تتناول هذه القضية خطورة الجهود الإيرانية لاختراق الأمن الإسرائيلي وتجنيد مواطنين لتنفيذ مهام إرهابية.
تفاصيل المخطط الإيراني
في إطار عملية مشتركة بين الشاباك ووحدة "لاهف 433" التابعة للشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال مواطن إسرائيلي في أغسطس 2024 بتهمة ارتكاب جرائم أمنية والتواصل مع جهات استخباراتية إيرانية.
المشتبه به، وهو رجل أعمال إسرائيلي عاش فترة طويلة في تركيا، واجه لائحة اتهام أمنية خطيرة.
بدأت القصة في أبريل 2024 عندما وافق المشتبه به على لقاء رجل أعمال إيراني ثري يُدعى "أدي" بالتضامن مع وسطاء أتراك. وتبع هذا اللقاء سلسلة من الاتصالات مع عناصر استخباراتية إيرانية.
في مايو 2024، قام المشتبه به برحلة سرية إلى إيران، حيث تم تهريبه عبر الحدود من تركيا. خلال هذه الزيارة، التقى مع شخصيات إيرانية وعُرضت عليه عدة مهام أمنية تتضمن نقل أموال ومعدات وتصوير أماكن مزدحمة.
ماذا حدث في إيران؟
استمرت الزيارات إلى إيران، حيث كانت الزيارة الثانية في أغسطس 2024، حيث تم تهريبه مرة أخرى عبر الحدود في شاحنة. خلال هذه الزيارة، التقى بعناصر استخباراتية إيرانية وحصل على مهام أكثر تعقيدًا وشدة، من بينها خطط لاغتيال نتنياهو وغالانت ورئيس جهاز الشاباك رونين بار.
كما تمت مناقشة إمكانية استهداف شخصيات بارزة أخرى، مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
ووفقًا للتحقيقات، طلب المشتبه به مليون دولار كدفعة مقدمة قبل تنفيذ أي عملية، وهو ما قوبل بالرفض من قبل العملاء الإيرانيين. ومع ذلك، حصل على مبلغ 5000 يورو مقابل مشاركته في الاجتماعات.
تداعيات المخطط الإيراني
تتعزز المخاوف حول تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد حوادث مؤلمة سابقة. يأتي هذا الكشف في سياق أوسع من التوترات المتزايدة، لا سيما بعد حادثة مقتل إسماعيل هنية في إيران، وهو ما نسبته طهران لإسرائيل.
مسؤول في الشاباك أكد أن هذه القضية تمثل مثالًا على الجهود الهائلة التي تبذلها المخابرات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين للعمل ضد بلادهم.
توقعت الجهات الأمنية أن الإيرانيين سيستمرون في محاولاتهم تجنيد عملاء داخل إسرائيل لجمع المعلومات وتنفيذ مهام إرهابية، مستهدفين في ذلك عناصر ذات خلفيات جنائية.