لا تزال بعض البرامج تبحث عن تحقيق الأرباح العالية، بصرف النظر عن مدى ملاءمة المحتوى مع قيم المجتمعات العربية، لذا يلجأ صناع تلك البرامج على تصويرها خارج البلدان العربية مثل تركيا، وبثها عبر قنوات اليوتيوب والسوشيال ميديا، لتشكل حالة كبيرة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ ووسائل الإعلام العربيّة، وتتخطى نِسب المُشاهدة المليارات في صفحات البرنامج الرسميّة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، مثلما حدث مع برنامج قسمة ونصيب في موسمه الثاني، والذي ضرب بكل القيم عرض الحائط.
شباب وبنات في جزيرة منعزلة للفوز بـ 30 ألف دولار
تصدّر اسم برنامج "قسمة ونصيب" التريند، عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أيام من بدء الموسم الثاني في جزيرة منعزلة في تركيا.
يشارك في البرنامج 10 متسابقين، 5 من الفتيات ومثلهم من الشبان، من مختلف الدول العربية، في "جزيرة الحب"، بهدف التعارف وإيجاد الحب، على أن يفوز ثنائي الاحتفال في ختام البرنامج ومنحه جائزة مادية قدرها 30 ألف دولار.
اعتراض وهجوم على محتوى البرنامج
اعترض عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على محتوى البرنامج، بسبب ألعاب المشتركين، مثل نقل ورقة بين شاب وفتاة عن طريق لصقها بين فمهما، ومحاولات تقرب وتودد الشباب لبعضهما، مما اعتبره البعض منافياً للمجتمعات الشرقية.
ويرى الكثيرون، أن المشاهد الجريئة والحميمية التي جمعت بين متسابقيه، يمكن وصفها بالإباحية المبالغ بها.
ولفتت المغربية وجدان، الأنظار بسبب جمالها اللافت، حيث تشارك في البرنامج أيضًا كل من زكية من المغرب، ونيكولا من لبنان، وسامي من السعودية، وحسين من العراق، وآية من تونس، وماريانا من سوريا، ودانا ودعاء من لبنان، وفارس من تونس.
خناقة بين مُتسابقين بسبب الذات الإلهية
تسبّب المشترك السعودي سامي العنزي في البرنامج المثير للجدل "قسمة ونصيب"، ضجة كبيرة، بعد كشفه عن سبب خلافه مع المشترك العراقي، وقيام إدارة البرنامج بحذف المقطع الذي يوضح سبب الخلاف.
وقال المشترك السعودي، إن سبب انفعاله على المتسابق العراقي، كونه أساء للذات الإلهية، وهو أمر غير مقبول، ولن يسكت أو يتغاضى عنه.
وكشف المتسابق السعودي، عن تفاصيل الحادث، موضحًا أن حسين طلب منه القسم برجولته بدلا من القسم بالله، ليرد العنزي على طلب زميله، إن الحلفان بـ "الله أهم من رجولته"، في حين يرى علي العكس، وهو ما تسبب بغضب سامي العنزي والذي دخل في خلاف معه وصل إلى حد الدخول في عراك.
وأكد العنزي أنه تم حذف المقطع عند عرض البرنامج، وأن عدداً كبيراً من المتسابقين كانوا شهود على الحدث.
وتفاعل الجمهور مع فيديو العنزي، وأثنى العديد على تصرفه وردة فعله، فيما هاجم الكثيرون فكرة البرنامج المثيرة للجدل والقائمة على تواجد عدد من الشباب والفتيات في نفس المكان لتكوين علاقات.