شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الفترة الأخيرة، جدلاً واسعًا بسبب انتشار صور لماكينات الصراف الآليATM التابعة للبنك الأهلي المصري، التي تحمل تصاميم ومواصفات مختلفة عن المألوف، وهو ما دفع البعض إلى التهكم والسخرية دون معرفة الحقيقة وراء هذه الابتكارات.
ماكينات مخصصة لذوي الهمم
بدأ البنك الأهلي المصري، في تنفيذ مبادرة إنسانية، تستهدف ذوي الهمم بتوفير ماكينات صراف آلي بمواصفات خاصة لهم، في إطار جهود البنك الأهلي لدعم ذوي الهمم وتسهيل حياتهم اليومية.
تم تصميم ماكينات الصراف الآلي خصيصًا لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والبصرية، مثل الذين يستخدمون الكراسي المتحركة أو المكفوفين، حيث تم تجهيز الماكينات بمزايا تكنولوجية متطورة، بما في ذلك مفاتيح منقوشة بلغة برايل وصوت عالي موجه لإرشاد المكفوفين خلال عملية السحب أو الإيداع، مما يسهل عليهم إتمام معاملاتهم البنكية دون الحاجة لمساعدة.
جدل وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي
على الرغم من أن الهدف من هذه الماكينات هو إنساني بحت، إلا أن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لم يتفهموا الفكرة، مما دفعهم إلى التعليق بسخرية وتهكم حول تصميم الماكينات الجديدة، متسائلين عن سبب الشكل المختلف أو ارتفاع الماكينة، وربطوا الموضوع بأفكار ساخرة مثل استخدامها للأطفال أو الحيوانات زي القطط.
ومع ازدياد التفاعل حول الموضوع، جاء توضيح من عدد من الناشطين والمطلعين على المبادرات الإنسانية للبنك الأهلي، مشيرين إلى أن هذه الماكينات تم تطويرها لخدمة ذوي الهمم بطرق مبتكرة، وهو ما أعاد الأمور إلى نصابها، ليتحول الجدل إلى إشادة واسعة بدور البنك في دعم هذه الفئة من المجتمع.
إشادة كبيرة بمبادرة البنك الأهلي
الكثيرون أشادوا بمبادرة البنك الأهلي ووصفوه بالبنك الرائد في الإنسانية والابتكار، نظرًا لاهتمامه بتقديم حلول مصرفية تسهم في تسهيل حياة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الهمم الذين قد يواجهون صعوبات في استخدام ماكينات الصراف الآلي التقليدية.