في مثل هذا اليوم، يصادف قيام القوات الإيطالية بإعدام المجاهد الليبي عمر المختار، الذي كان قد ولد في عام 1858 داخل مدينة برقة الليبية، يعتبر المختار واحدًا من أبرز المقاومين العرب والمسلمين الذين قاوموا الاحتلال الإيطالي لمدة 53 عامًا.
الكلمات التي نطق بها عمر المختار قبل إعدامه
في هذا التقرير، سنستعرض آخر كلمات نطق بها عمر المختار قبل إعدامه، وفقًا لما ورد في كتاب "أشهر الطغاة في التاريخ.. أكثر من 100 شخصية عربية وأجنبية" للمؤلف الحسيني معدى، حيث يسلط الضوء على تفاصيل اليوم الأخير في حياة المختار.
في 16 سبتمبر 1931، حضر حوالي 20 ألف شخص من الليبيين والمعتقلين لشهادة تنفيذ حكم الإعدام بحق عمر المختار، الذي حضر الموقف مكبل اليدين وبوجه مبتسم وراضٍ. وفيما كانت الطائرات تحلق في السماء، تم إصدار تعليمات بتعذيب كل من يعبر عن الحزن أو البكاء خلال إعدام المختار.
قبل أن ينفذ الحكم، نطق المختار بكلماته الأخيرة قائلاً: "نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية.. بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التالية.. أما أنا، فإن عمري سيكون أطول من عمر جلادي." تلك الكلمات التي خرجت من فمه قبل لحظات من إعدامه، وسط جو من الحزن يسيطر على الحضور بأسره.
انتهى الاحتلال الإيطالي لليبيا بعد أسر المختار في معركة أدت إلى مقتل جواده وتحطم نظارته في 11 سبتمبر 1931، وبعد مرور 12 عامًا على وفاته في عام 1943، انتهى الاحتلال الإيطالي لليبيا.