رواياته حققت نجاحًا هائلًا وشغلت اهتمام الجماهير، بالرغم من تجاهل التاريخ لأبطال رواياته، بل قام بدفنها وكأن لم يكن لها أي أثر على الرغم من تأثيرهم الكبير على مجرى الأحداث وقتها مثل دكتور داهش وعزيز ضومط، ولكن بمثابرته، أعاد إحياء كافة الشخصيات التي تجاهلها التاريخ، إيمانًا منه بأهمية دورها الوطني.
سامح الجباس: دور الكاتب في إبراز الشخصيات المنسية أمر بالغ الأهمية
قال الكاتب سامح الجباس منذ عام 2019، بدأ اهتمامي بالشخصيات الحقيقية التي تم تجاهلها وإغفالها في التاريخ ينمو بشكل كبير، خاصة بعد روايتي "نادي النيل الأسود السري"، أعتقد أن دور الكاتب في إبراز هذه الشخصيات المنسية أمر بالغ الأهمية، فغالبًا ما تكون الروايات تتناول شخصيات خيالية، وحتى عندما نلجأ إلى الشخصيات التاريخية، يكون النمط التقليدي هو السائد.
استطرد سامح أنا مشتاق لهذا الجانب من الكتابة، حتى الحد الذي لم أكتب عن أي شخصية مشهورة، لأنني أجد الجاذبية في الاكتشاف وإعادة اكتشاف هذه الشخصيات المنسية، أنا مؤمن تمامًا بعبارة لناقد فني نمساوي مشهور تقول: "وظيفة الفن هي أن يفتح الأبواب المغلقة".
أوضح الجباس قدمت سبع شخصيات تم تجاهلها في تاريخ "نادي النيل الأسود السري" و"رابطة كارهي سليم العشي"، وكان من بينها الدكتور داهش وبوسطة عزيز ضومط، حيث كنت أول روائي يكتب عنهما في الوطن العربي، أستمتع باكتشاف الشخصيات وإعادة إحيائها، وأشعر بسعادة عندما يبحث القراء عن الشخصيات التي أكتب عنها.
بعد كتابة ثلاث روايات في هذا السياق، بدأت أشعر بشعور غريب شخصيًا، وهو واجبي تجاه إعادة النظر في شخصيات مهمة تم تجاهلها في التاريخ بالرغم ما قدمته من إنجازات كبيرة.