قال الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، إن هناك حكمة من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأضاف الجفري، أن من عظمة المولد النبوي الشريف، أنَّ الموافقَ والمخالفَ يشتركانِ في إحياء ذكراه العطرة ﷺ الموافق بالفرح والبهجة، والمخالف بالإنكار والتبديع.
ولعلَّ ذلك من تجليات قهر ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾، صلٰى الله عليك يا علمَ الهدىٰ وعلىٰ آلك وصحبك وسلَّم.
لماذا نحتفل بالمولد النبوي؟
العبرة في الأمر بأن نجعل يوم المولد النبوي دفعة للمسلم لأن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة له في كل أيّامه، ومطبّقًا لسنّته في كل أفعاله، حريصًا على معرفة سيرته ودراستها بين الحين والآخر، فلا يقتصر أي شيء قد قيل في المولد في ذلك اليوم وحسب، في المولد نجدد العهد مع أعظم سيرة خالدة عشقتها القلوب وألفتها النفوس حتى صار تردادها سلوى الأرواح، وموسم الأفراح، نجتمع على أمر الله -تعالى- في قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) "الأحزاب: 56"، نتلمس نفحات ربنا -عز وجل- في تثبيت أفئدتنا حين قال: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ) "هود: 120".
الاحتفال بالمولد النبوي
هو شكل من أشكال الاحتفال به، وقد جعل الله للعالم مكانة نبيه فعرف الوجود بأسره باسمه وكتابته النبوية ومكانته الروحية ومكانته معه، لذلك الكون في سعادة دائمة ونعيم مطلق نتيجة نور الله وإرادته ودليله وبركته للعالم.
واحتفل أجدادنا الأتقياء بميلاد حبيبنا من خلال إحياء عشية ولادته بأفعال تقية مثل إطعام الفقراء وتلاوة القرآن والدعاء وغناء القصائد الدينية، وخاصة القصائد في مدح رسول الله.