تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق الثاني من شهر توت، حسب التقويم القبطي، بذكرى استشهاد القديس "داسيه الجندى".
القديس داسيه الجندي
وقال كتاب التاريخ الكنسي السنكسار الذي يدون سير الآباء القديسين و الشهداء، إن في مثل هذا اليوم استشهد داسيه الجندي من أهل تندا هذا القديس عذبه أريانا والى انصنا من أجل إيمانه بالسيد المسيح و أخيرا ضرب عنقه فنال إكليل الشهادة.
وتستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفالاتها بعيد النيروز، أو عيد الشهداء كما يطلق عليه، ويعتبر ذكرى لشهداء الكنيسة الأطهار الذين بذلوا حياتهم من أجل المسيح في عصر دقلديانوس الذى يعد أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية .
والنيروز هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأول أيام السنة القبطية الجديدة أيضا، وتعنى كلمة النيروز في اللغة القبطية الأنهار نسبة إلى موسم فيضان النيل عصب الحضارة الفرعونية، وهو رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة.
وسُمى عيد النيروز بعيد الشهداء في الكنيسة القبطية، لأن سنة 284 ميلادية وهى السنة التي اعتلى فيها دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، التي سماها الأقباط سنة 1 للشهداء، وذلك لأن دقلديانوس كان طاغية وفى عهده استشهد أعداد بالمئات من الأقباط، ليس في مصر فقط لكن في أرجاء الإمبراطورية الرومانية، فالأقباط بكل براعة جعلوا هذا التاريخ كبدء سنة قبطية.
وكان صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، أمس، قداس أول أيام السنة القبطية الجديدة (١٧٤١ للشهداء) في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالإسكندرية.
شارك في صلوات القداس الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.