تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بـ "عيد النيروز"، وسط إقامة الاحتفالات والقداسات التي يترأسها قداسة البابا تواضروس بجانب المطارنة والأساقفة والكهنة.
طقس عيد النيروز
ويكون طقس عيد النيروز كالتالى:
تُقرأ من القطاميروس السنوى الدوار وقطاميروس الآحاد السنوي، حيث في حالة وقوع 1 توت يوم أحد تُقرأ قراءات 1 توت ويكون الأحد التالى (8 توت) هوالأحد الأول من توت.
ويتم ترتيب صلاة القداس كالتالى:
- تسبحة العشية
- رفع بخور العشية
- تسبحة نصف الليل
- تسبحة باكر
- رفع بخور باكر
- القداس
أول أيام السنة القبطية
والنيروز هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأول أيام السنة القبطية الجديدة أيضا، وتعنى كلمة النيروز في اللغة القبطية الأنهار نسبة إلى موسم فيضان النيل عصب الحضارة الفرعونية، وهو رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة.
وسُمى عيد النيروز بعيد الشهداء في الكنيسة القبطية، لأن سنة 284 ميلادية وهى السنة التي اعتلى فيها دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، التي سماها الأقباط سنة 1 للشهداء، وذلك لأن دقلديانوس كان طاغية وفى عهده استشهد أعداد بالمئات من الأقباط، ليس في مصر فقط لكن في أرجاء الإمبراطورية الرومانية، فالأقباط بكل براعة جعلوا هذا التاريخ كبدء سنة قبطية.
الجوافة والبلح
ويعد من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد النيروز لدى الأقباط هو تناول البلح والجوافة حيث ربط الأقباط بين البلح الأحمر وعيد النيروز ليذكرهم ذلك بالشهداء فالبلح بلونه الاحمر يرمز للون دم الشهداء وقلبها أبيض مثل قلوبهم أما النواة الصلبة فهي كإيمانهم الصلب.
أما الجوافة فلأن قلبها أبيض مثل الشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح، وبذورها كثيرة رمزا لعدد الشهداء الذين تحملوا الآلام.
وفي وقت سابق، أشار قداس البابا تواضروس، إلى أن الأقباط أستطاعوا أن يستخدموا نتاج الأرض فى هذا التوقيت من شهر سبتمبر وأكثر الفواكة الموجودة به البلح والجوافة، موضحا أنه من المهارة والبراعة أن يكون هناك خلط بين الإيمان والطعام بالمناسبات، فالكنائس الموجودة فى المهجر يستوردون من مصر الجوافة والبلح لأنها فاكهة مصرية صميمة ويوزعونها على الأطفال فى مدارس الأحد ليعطون معانى روحية للطلاب فى مدارس الأحد.
قداس عيد النيروز
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس أول أيام السنة القبطية الجديدة (١٧٤١ للشهداء) في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالإسكندرية.
شارك في صلوات القداس الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.