صرح ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، بأن خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لم يتم تنفيذها بالكامل بسبب سياسة الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.
وقال أوليانوف في كلمته في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن السبب الجذري للوضع الحالي مع خطة العمل الشاملة المشتركة لم يتغير، الانسحاب غير الشرعي الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه، والسياسة المستمرة للضغط الأقصى على إيران ورفض استكمال عملية التفاوض لإعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".
وبحسب أوليانوف، إذا ظل الاتفاق النووي ساري المفعول الآن، فإنه "سيزيل كل المخاوف القائمة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأشار إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنى في يونيو قرارا اقترحته المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ينتقد إيران بسبب عدم تعاونها الكافي مع الوكالة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي، أنه نتيجة لذلك، أطلقت إيران، التي "استفزت مرة أخرى"، أجهزة طرد مركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وتابع: "نحث خصومنا على عدم اللجوء إلى سياسة مدمرة، وعدم تصعيد الموقف مع البرنامج النووي الإيراني، بل إعادة النظر في الأساليب التي تؤدي إلى تضييق المساحة أمام العملية الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي".
وفي وقت سابق، أبدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، استعداد إيران للعودة إلى استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
ذكر خامنئي :إنه "لا يوجد عائق أمام التعامل مع" عدوها، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وقال خامنئي في مقطع مصور بثه التلفزيون الرسمي: "لا ينبغي أن نعلق آمالنا على العدو. بالنسبة لخططنا، يجب ألا ننتظر موافقة الأعداء. ليس من قبيل التناقض الحوار مع نفس العدو في بعض المواضع، لا يوجد عائق".
كما حذر خامنئي، حكومة بزشكيان، قائلاً: "لا تثقوا بالعدو".