بدأ موسم حصاد التمور في واحة سيوة، وهو حدث سنوي ينتظره المزارعون نظرًا لأهمية هذا المحصول الذى يعد مصدر دخل لغالبية الأسر بالواحة، حيث تعد فترة الحصاد بمثابة أعياد لكل أبناء الواحة، فالجميع يعمل بجد خلال هذه الفترة وتقام حفلات الزواج والجلسات العرفية لإنهاء الخصام بين قبائل الواحة، كما تقيم واحة سيوة احتفالية فى كل عام بعيد الحصاد والتى تحتفل به الواحة به منذ 160 عاما، خلال الليالى القمرية من شهر أكتوبر سنويا.
تصدير التمور
وتشتهر واحة سيوة بأنها واحدة من أهم المناطق المنتجة للتمور في مصر، حيث يعتمد الاقتصاد المحلي بشكل كبير على زراعة وتجارة التمور سواء التى تباع من المزارعين او التمور المصنعة وتساهم الواحة فى فتح آفاقًا أوسع لتصدير التمور المصرية للخارج.
أشهر أنواع التمور في سيوة
تتنوع بواحة سيوة زراعة التمور فلا يقتصر على نوع واحد فقط بل تتعدد الاصناف المزروعة فهناك التمر "السيوي": يُعدّ هذا النوع من أكثر التمور شيوعًا في الواحة. يمتاز بقوامه الناعم والطعم الحلو، والى جانب ذلك يُستخدم غالبًا في صناعة الحلويات والمنتجات الغذائية ويطلق عليه التمر (الصعيدى) الذى تنتج منه الواحة ما يصل إلى 60%
وهناك تمر "الفريحي":. والذى يعتبر من الأنواع المفضلة للاستهلاك الطازج أو بعد تجفيفه ويستحوذ على نسبة 20% من إنتاج سيوة.
تمر "العزاوي": واحد من أجود أنواع التمور، يتمتع بمذاق مميز وقوام متماسك. يفضله المزارعون بسبب قدرته على التحمل أثناء التخزين والنقل وإنتاجه يزيد على 15% قليلا.
يقول مصطفى يوسف صاحب مصنع شالى بسيوة، إن هناك تعدد فى أنواع التمور بالواحة فالمزارعين يتنافسون بينهم في إنتاج سلالات نحيل تتميز بالجود العالية مما يساهم فى تصديرها خارجيا.
عدد أشجار النخيل
وأضاف أن واحة سيوة حسب تقرير مركز البحوث الزراعية بها ما يقرب من 550 ألف نخلة مزروعة فى 6810 أفدنة، بينما يوجد بمصر ما يقرب من 14 مليون نخلة .
كمية الانتاج
وأوضح أن من أهم أنواع البلح بسيوة الفريحى و(الصعيدى) و (العزاوى)، وتابع: أما بلح أغزال، والذى لا تزيد عدد نخلاته فى سيوة على 30 نخلة وهو الأعلى سعرًا، وتطرح نخلة الأغزال من 5 إلى 30 كيلو فقط، فى حين أن النخلة العادية تطرح من 60 إلى 250 كيلو من البلح، وتطرح ثمارها فى شهر نوفمبر، فى حين أن الأنواع الأخرى تطرح فى شهر سبتمبر، ولونه أحمر داكن، ولا يحفظ أكثر من شهرين، عكس البلح الآخر الذى يمكن حفظه لمدة عام.
عيد الحصاد
وأشار إلى أن فترة الحصاد بمثابة اعياد بالواحة حيث يشارك فى الاحتفال جميع سكان سيوة بالصعود بمنطقة جبل الدكرور، خلال الليالى القمرية وتتضمن حلقات الذكر مع إقامة أكبر مأدبة غداء، يشارك فيها كل سكان وزوار الواحة.