أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية ترديد بعض الأذكار والأدعية، مبينًا كيفية استخدامها بشكل صحيح في الصلاة.
قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له ، اليوم الثلاثاء: "من السنة النبوية المطهرة أن يقول المسلم: 'لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير'، يمكن ترديد هذا الذكر 100 مرة على الأقل، حيث إن له ثوابًا عظيمًا، ويحقق الخير والبركة، خاصة إذا قُلتَه صباحاً ومساءً."
أضاف: "أما بالنسبة للدعاء مثل: 'رب اغفر لي ولوالديّ'، فهذا دعاء يمكن قوله مرة واحدة في الصلاة، ويجوز أن يُقال على سبيل الدعاء وليس على سبيل قراءة القرآن، كذلك، يمكن ترديد آية: 'ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين' على سبيل الدعاء، هذا هو الحال الوحيد الذي يُسمح فيه بقول آيات من القرآن أثناء السجود، وذلك بنية الدعاء.
عد الأذكار
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن "جواز عد الأذكار بالمسبحة أو السبحة"، إن علينا أولا أن نعلم أن السبحة هي الخرزات التي يعد بها المسبح تسبيحه، وهي كلمة مولدة، وهي وسيلة تعين على الخير، والوسائل لها حكم المقاصد، فهي مستحبة باعتبارها تيسر الذكر.
وأضاف “ جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن السبحة أداة يجوز للمسلم استخدامها في العد في الأوراد، وهي أولى من اليد إذا خشي الإنسان من الخطأ؛ لأنها أجمع للقلب على الذكر، حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة، وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: « أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ فقال : سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» [رواه أبو داود في سننه، والترمذي، والحاكم في المستدرك]، فلم ينهها عن ذلك، وإنما أرشدها إلى ما هو أيسر وأفضل، ولو كان مكروها لبين لها ذلك.
وأشار الى أن الفقهاء فهموا الجواز من هذا الحديث، فأجازوا التسبيح باليد، والحصى، والمسابح خارج الصلاة، كعده بقلبه أو بغمزه أنامله. أما في الصلاة، فإنه يكره؛ لأنه ليس من أعمالها. وعن أبي يوسف ومحمد : أنه لا بأس بذلك في الفرائض والنوافل جميعا مراعاة لسنة القراءة والعمل بما جاءت به السنة، وقد وردت أثار كثيرة في هذا الباب منها : ما روي عن القاسم بن عبد الرحمن قال : «كانَ لأبي الدَّرْدَاءِ نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ في كِيسٍ ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَخْرَجَهُنَّ وَاحِدةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ حَتَّى يَنْفَدْنَ» [الزهد لابن أبي عاصم].