تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز اللعب وتصفح الموبايل أثناء قراءة الأذكار؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن مسألة قراءة الأذكار تحتاج إلى خشوع وأن يصفى الإنسانذهنه وخاطره من كل شيء ويركز فيما يقول.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لو حدث هذا الصفاء والتركيز ووصل الإنسان إلى درجة الخشوع حتى مع انشغاله وهذا صعب فلا يوجد مانع، ولكن الله تعالى يقول “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه” لا يوجد أحد يمتلك قلبين.
وأضاف أمين الفتوى أن الألعاب موجودة واليوم طويل، فينبغي على الإنسان أن يعطي الأذكار وقتها، ولا يدخل شيئين في بعض لأنه لن يركز في هذا ولا ذاك.
وأوضح أن الفقهاء يقولون “المشغول لا يشغل” بمعنى لو مشغول في شيء فلا تشغل بالك بشيء آخر، لأنك لن تؤدى هذا بشكل جيد ولا ذاك والاثنان سيتداخلان في بعض والنتيجة لن تكون كما هو مطلوب.
وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب” أن الأولى والأفضل أن الشخص يقول الأذكار أولا وتركيزه يكون فى الذكر وينتبه لما يقول وبعد ذلك يلعب.
ونوه إلى أن الله سبحانه وتعالى يقول وهو يتحدث عن الذكر والقراءة وما تفعله “إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلىٰ ربهم يتوكلون”، فالأذكار تحتاج الى صفاء ذهن وتركيز تام والمطلق فيها.
الإفتاء تحذر من هذا الذكر أثناء الحيض والجنابة
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان الجنب أو المرأة الحائض أن تردد جميع الأذكار، ما عدا قراءة القرآن الكريم، الذي هو من أنواع الذكر.
واستشهدت الإفتاء، بقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا • وسبحوه بكرة وأصيلا﴾ [الأحزاب: 41 - 42]، وقال تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب • الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار» (آل عمران: 190 - 191).
واستدلت أيضا بما ثبت عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه". أخرجه مسلم في "صحيحه".
وأكدت أن العلماء أجمعوا على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وقال الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص11، ط. دار الفكر): «أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك».