حكم رادع لـ شريكة سفاح التجمع أصدرته محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الاثنين بمعاقبة المتهمة حنان منسي الشهيرة بـ"أم شهد" شريكة سفاح التجمع المتهمة بجلب فتيات للمتهم والاتجار بالبشر وتسهيل الدعارة بالسجن المشدد 10 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه.
هذا الحكم الرادع جعل الجميع يتسأل عن موعد الحكم على سفاح التجمع صاحب أشهر القضايا الإعلامية عام 2024، باعتبارها واحدة من أقوى الجرائم خلال السنوات العشر الأخيرة، التي تضمنت العديد من التفاصيل والمفاجآت غير المألوفة التي ارتكبها سفاح التجمع في حق 3 فتيات ليل.
وحددت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، جلسة الخميس المقبل، 12 سبتمبر الجاري، حكمها على سفاح التجمع المتهم بقتل سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، بعد إحالته لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بما يعني اقترابه من حبل المشنقة وانتظار الفصل من المحكمة بالجلسة المحددة بعد ورود رأي المفتي.
إحالة السفاح للمفتي
كانت محكمة جنايات القطامية، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، قضت بإحالة سفاح التجمع، الى فضيلة المفتى لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقا، وحددت المحكمة جلسة 12 سبتمبر للنطق بالحكم.
وقال دفاع سفاح التجمع في مرافعته أمام هيئة المحكمة : “أقم العدل تضئ لك الدنيا”، متمسكا بالطلبات الجازمة بإحالة الدعوى للتحقيق وأن تعمل محكمة الموضوع سلطتها باعتبارها المحقق النهائي.
وطالب دفاع سفاح التجمع في مرافعته أمام المحكمة، بعرض موكله على الطب النفسي، قائلا": لو موكلي طلع معنهدوش حاجة اعدموه".
وأكد دفاع سفاح التجمع في مرافعته أمام المحكمة، نحن أمام عدالة الدنيا، جئنا إليكم الآن ونعرف أنكم أهل لها، ونتمسك بمطالبنا بعرض المتهم على الطب النفسي.
وتطرق دفاع سفاح التجمع، في الحديث عن تصوير الوارد في إقرار المتهم عن كيفية ارتكابة للجريمة، حيث أكد أنه يوجد 3 سيناريوهات وهي الضحية الأولى، وكان في علاقة معها وشاهد في الضحية أنها تشبه زوجته فاطبق عليها بيديه حتى فارقت الحياة، ولكن التقرير الطبي الشرعي اثبت غير ذلك بأن الضحية لا يوجد بها كسور في الرقبة.
وطالب دفاع سفاح التجمع، بحضور فريق من الطب الشرعي لسؤاله عن عدم وجود كسور في رقبة الضحية الأولى.
وقال دفاع سفاح التجمع أمام المحكمة: إنه طلب عمل إشاعة مقطعية، وفحص فيزيولجي، لأن العلم الحديث سوف يثبت أن موكلي لديه عيب خلقي كونه مولود به.
وأكد الدفاع، أن موكله بالفعل من متعاطي مخدر " الآيس" وأن أعراض إخراج المخدر من جسده جعلته يعاني نفسيا وعصبياً.
وأضاف دفاع سفاح التجمع، أمام هيئة المحكمة، أن الجريمة بشعة بكل أركانها، ولكن المجتمع أصدر حكمه على المتهم ولم يعلم أن موكلي قد يكون مريضاً نفسيا، مؤكدا أنه لا يجب الحكم على موكله قبل سماع الأدلة ودراستها.
وتابع الدفاع، أن موكلي سادي يمارس علاقاته بعنف ، لأنه يعاني من عدة أمراض نفسية، أثرت على تفكيره وتصرفاته، وجعلته يعشق التعدي الجسدي على السيدات حتى الموت.
وأضاف الدفاع أن المتهم ظل يعاني من مرض السادية والتلذذ بتعذيب الضحايا، لأن تفكيره شاذ على عكس الطبيعة.
وقال دفاع المتهم، أمام المحكمة: إن إحدى الضحايا وهي المتهمة الثانية في ممارسة العلاقة المحرمة مع موكلي قالت: إن الفتيات بتهرب من المتهم أثناء ممارسة العلاقة المحرمة.
وأكد أن شريكة المتهم في ممارسة الحرام، أكدت أن المتهم كان يمارس العلاقة بجنون، وهو لا يشعر، والبنات كانت بتخاف منه وتجري.
ودفع محامي سفاح التجمع، بانتفاء أركان جريمة القتل العمد، وانتفاء رابطة السببية لعدم وجود ثمة دليل مادي قطعي الدلالة بالأوراق بخلاف الأضرار المنسوب صدوره لموكله، والذي أنكره أمام محكمة الموضوع.
وأكد الدفاع انتفاء ظرف سبق الإصرار لوجود خلل نفسي وعقلي لدى المتهم.
وقال دفاع سفاح التجمع، إن أحد الشهود أكد في التحقيقات أن المتهم كان عايز يقتل الكلب وبعدها كان عايز يقتلني، وهذا ما يثبت أن موكلي مريض نفسي.
وتساءل دفاع المتهم هل موكلي شرع في الجرائم بكامل العقلية، حيث أجاب أمام المحكمة أن موكلي غير عاقل.
وقال دفاع سفاح التجمع :موكلي مريض نفسي وبيستمتع بتعذيب الضحايا لكن دون قتلهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وأنه يجب دراسة حالة موكله.